التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال مشاركته في أعمال القمة الأمريكية الأفريقية، مع رئيس الوزراء الإثيوبى، هالى ماريام ديسالين، وبحثا دفع العلاقات بين البلدين، وتكثيف زيارات الوفود المتبادلة في مختلف المجالات، وزيادة التبادل الثقافى، وإقامة المشروعات المشتركة، والنظر في عقد اجتماعات اللجنة الثنائية المصرية- الإثيوبية المشتركة.
واستعرض محلب وديسالين آخر التطورات فيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبى، وتم التأكيد على الالتزام بروح التعاون والحوار لإنجاح الجولة الجديدة من الاجتماعات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، المقرر عقدها بالخرطوم الشهر الجارى.
وأشار محلب إلى ضرورة البناء على نتائج لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع رئيس الوزراء الإثيوبى على هامش قمة الاتحاد الأفريقى الأخيرة بمالابو، والعمل على التنسيق المستمر بين مصر وإثيوبيا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفى السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الإثيوبى المهندس محلب إلى نقل تحياته إلى السيسى، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تسير بشكل إيجابى منذ لقائه مع الرئيس في مالابو.
والتقى «محلب» أيضاً رئيس الوزراء الجزائرى، عبدالملك سلال، وأكد الجانبان على علاقة الصداقة القوية والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتى من شأنها أن تساعد على تجاوز ما قد يواجههما من تحديات، وتقريب وجهات النظر بهدف تعزيز التعاون المشترك.
وأكد «محلب» ضرورة عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية- الجزائرية في أقرب وقت، نظراً لأهميتها في دفع سبل التعاون وتوحيد الرؤى في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب من ناحية، والأحداث التي تشهدها بعض البلدان في المنطقة من ناحية أخرى، وفى هذا الصدد، أكد نظيره الجزائرى ضرورة أن يتضمن عمل اللجنة تعزيز التبادل الثقافى والذى يمثل أهمية كبيرة للشعبين المصرى والجزائرى.
من جانبه، أعرب «سلال» عن رغبة بلاده الصادقة في التعاون البناء مع مصر، والاستعداد لتلبية جزء من احتياجاتها من الغاز.
وبحث محلب وسلال، إمكانية إسهام مصر في تطوير البنية التحتية في الجزائر في ضوء الميزات النسبية التي تتمتع بها الشركات المصرية في هذا القطاع، واستعداد تلك الشركات للاستثمار في الجزائر على نطاق أوسع، وأكدا ضرورة تشكيل مجلس الأعمال المصرى الجزائرى، وذلك بهدف زيادة حجم الاستثمارات المشتركة في البلدين.