لا أدرى أي قلب يحمله ذلك الجسد. ولا أدرى أين اختفت مشاعر الإنسانية لذلك الرجل الذي نشر له فيديو وهو يقوم بتعذيب الأطفال في إحدى دور رعاية الأيتام؟!. لقد صعقت عند مشاهدتى للفيديو المرفوع على اليوتيوب.. الرجل يقوم بضرب وركل الأطفال بطريقة بشعة وكأنه حيوان مفترس!! بل لا أبالغ إذا زعمت أن الحيوانات المفترسة بها من الرحمة ما نزع من ذلك الرجل الذي خلا قلبه وضميره من ذرة رحمة. ألا يكفى ما يعانيه أولئك الأطفال من البؤس والحرمان لعدم وجود آباء لهم مثل بقية الأطفال.. أو ليس هؤلاء الأطفال مظلومين؟! إن الإنسان البالغ المظلوم يستطيع الدفاع عن نفسه بالهرب أو بالقتال لكن أنَّىَ لمثل هؤلاء بالقوة التي لغيرهم، وهم ما زالوا أطفالا أجسادهم لينة وقلوبهم غضة خضرة. لا حول لهم ولا قوة!!.
لا أبالغ إذا زعمت أن الدولة ومؤسساتها الرقابية المختلفة قد فرطت في حق هؤلاء، ويجب محاسبتهم جميعا. كما أطالب أجهزة التحقيق سرعة استجواب المتهم والمسؤولين عن التقصير في تلك الدار... ويجب تفعيل دور الرقابة الوزارية على دور الرعاية عامة.
ختاما.. أحذر بأن مثل تلك الممارسات الوحشية تجاه الأطفال هي اللبنة الأولى لإخراج شخصية عدوانية مستقبلا.. شخصية ستدمر الأخضر واليابس من حولنا انتقاما للظلم الذي أذاقه لها المجتمع.
عثمان محمود مكاوى- ديروط