التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بنظيره الجزائري، عبدالملك سلال، خلال مشاركتهما في القمة الأفريقية الأمريكية بواشنطن، وأكدا على علاقات الصداقة القوية والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين، والتي تساعد في تجاوز ما قد يواجههما من تحديات، وتقريب وجهات النظر بهدف تعزيز التعاون المشترك.
وشدد محلب على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية الجزائرية في أقرب وقت، لأهميتها في دفع سبل التعاون وتوحيد الرؤى في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والأحداث التي تشهدها بعض البلدان في المنطقة.
وأكد سلال أهمية أن يتضمن عمل اللجنة تعزيز التبادل الثقافي، الذي يمثل أهمية كبيرة للشعبين المصري والجزائر، معربا عن رغبة بلاده الصادقة في التعاون البناء مع مصر والاستعداد لتلبية جزء من احتياجاتها من الغاز، فضلا عن زيادة مدة التأشيرات لرجال الأعمال المصريين لتصل إلى عام أو عامين، والعمل على تحسين أوضاع العمالة المصرية في الجزائر.
من ناحية أخرى، بحث الجانبان إمكانية إسهام مصر في تطوير البنية التحتية الجزائر، في ضوء الميزات النسبية التي تتمتع بها الشركات المصرية في هذا القطاع، واستعداد تلك الشركات للاستثمار في الجزائر على نطاق أوسع.
وأكد الطرفان ضرورة تشكيل مجلس الأعمال المصري الجزائري، لما له من أهمية كبيرة في إيجاد حلول سريعة لكل العقبات التي تواجه رجال الأعمال، بهدف زيادة حجم الاستثمارات المشتركة في البلدين.