x

4 أسباب تجبر السعودية على ارتداء «الدرع الواقية» لمواجهة «إيبولا» بينهم موسم الحج

الأربعاء 06-08-2014 21:52 | كتب: إسراء محمد علي |
انتشار فيروس إيبولا في أفريقيا انتشار فيروس إيبولا في أفريقيا تصوير : رويترز

فيروس «إيبولا» القاتل الذي أصبح يزاحم تنظيم «داعش» الإرهابي في خطورته وإقلاقه لمضاجع زعماء العالم، أصبح أقرب إلينا من أي وقت مضي، ففي الوقت الذي كنا نتحدث عن وفيات وإصابات وحالات اشتباه في الجزء الغربي من القارة السوداء، توفي أول حالة اشتباه بالمرض لسعودي قادم من سيراليون، حيث رصدت بأحد مستشفيات جدة غرب المملكة حالة مرضية لمواطن سعودي في العقد الرابع من العمر ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس «إيبولا».

وقالت وزارة الصحة السعودية إن المريض ظهرت عليه أعراض الإصابة بأحد فيروسات الحمى النزفية بعد عودته من رحلة عمل إلى سيراليون خلال شهر رمضان الماضي.

ولكن هل يتوجب على السعودية اتخاذ حذرها في هذا الصدد أكثر من أي دولة أخرى إذا جاز التعبير، الإجابة تكمن في هذه الأسباب:

الحج والعمرة: بعد أسابيع قليلة سيبدأ موسم الحج الأعظم الذي يأتي له المسلمون من كل حدب وصوب وهو الأمر الذي يجعل من المخاوف من فيروس «إيبولا» تتحول إلى رعب لإفساد موسم الحج لو إن حالة واحدة مصابة بـ «إيبولا» كانت وسط الملايين خاصة مع الزحام الشديد في الحج وكون المرض ينتقل عبر الجلد والسوائل كالعرق واللعاب وغيره، وبالفعل قامت السعودية في حظر استقبال الحجاج من الدول الأربع التي تفشي بها المرض حتى الآن نيجيريا سيراليون ليبيريا وغينيا، ولكن الملايين الوافدين إلى السعودية برا وبحرا وجوا يتطلبون استيقاظا مضاعفا هذا العام، كي لا يتحول موسم الحج إلى بداية لانتشار المرض عالميا.
الهجرة غير الشرعية القادمة من أفريقيا برا وبحرا: يحدث العديد من حالات التسلل من القارة الأفريقية عبر البحر الأحمر والمنافذ البحرية كخليج عدن والصحاري التي تربط بين المملكة وبين اليمن التي تعد المعبر الأكبر لهؤلاء الأفارقة الهاربين من نار الفقر والمرض أملا في حياة أفضل، فالآلاف منهم يدخلون المملكة دون رقيب ناقلين الأمراض والأوبئة، ففي الوقت الذي يتم فبه صرف الملايين من الريالات على الفحص الطبي على القادمين بطرق شرعية، قد تهدم حالة إصابة واحدة كل هذه المجهودات والاحتياطات الصحية.
صيد الحيوانات وأكل لحوم الطرائد: يعرف الشباب السعودي بشغفه الكبير بالصيد من الصحراء والتعامل مع الحيوانات التي يتم اصطيادها دون حذر، بل قد يصل الأمر ببعضهم إلى أكل لحوم هذه الطرائد (الحيوانات التي يتم صيدها في الأدغال)، وكانت وزارة الصحة النيجيرية قد وزعت منشورا كان أحد أهم التعليمات للوقاية من «إيبولا» هو تجنب التعامل مع الحيوانات البرية الحية أو الميتة منها: فبعض الأنواع من الحيوانات إلى جانب القرود قد تحمل فيروس «إيبولا»، كذلك تجنب لحوم الطرائد.
الخفافيش المنتشرة بالبلاد: الخفافيش تعد الحاضن الأول لـ«إيبولا» لذا فتعد مصدر قلق إضافي للسعوديين كونهم ناقلا وحاضنا للمرض معا، ففي فترة انتشار فيروس «كورونا» في المملكة خلال الأشهر الماضية، وجهت أصابع الاتهام للخفافيش كناقل للفيروس خاصة في مدن بعينها مثل الإحساء حيث «جبل القارة» المستعمرة التاريخية للخفافيش، وكونه منطقة جذب سياحي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية