x

أسرة «شهيد الضبعة»: لا نريد «قصاص الداخلية»

الأربعاء 06-08-2014 20:52 | كتب: عاطف بدر |
الشهيد الرائد طارق محمد سامح مباشر الشهيد الرائد طارق محمد سامح مباشر تصوير : other

قال أهل الرائد الشهيد، طارق محمد سامح، إنهم لن يتركوا ثأره، مؤكدين أن قبضتهم قوية، وأنهم لا يريدون قصاص وزارة الداخلية، التي لا تبذل جهدا في تأمين رجالها، وقالوا: «كيف يتم وضع كمين أمنى مكون من سيارة شرطة متهالكة؟

وفى شقة الشهيد جلس والداه يبكيان، غير مصدقين ما حدث، وتحدثا بصوت خافت، مرددين التسابيح وذكر الله، وبين الحين والآخر، تصرخ والدته باسمه، ثم تعود إلى تسابيحها وذكرها.

قال اللواء أحمد الفولى، خال الشهيد: «طارق كان عضوا في الاتحاد المصرى للبولو، وكان يهوى ركوب الخيل منذ الصغر، وبارا بالجميع صغارا وكبارا، لذا كل العائلة حزينة على فراقه، كما أن زملاءه كانوا في حالة يرثى لها، حتى إننى كنت أهون عليهم، وسنأخذ ثأره، فمعظم أبناء العائلة داخل الشرطة، ولن نتوانى في الأخذ بثأره».

وأضاف: «طارق متزوج منذ 6 سنوات، وعنده ولد، يدعى سامح، 5 سنوات، وابنة تدعى صوفيا، سنة ونصف، والتحق بكلية الشرطة وتخرج ضابطا بالأمن المركزى، واختير في اتحاد الشرطة ليشارك في فرق الخيالة».

وقال جهاد الفولى، ابن خال الشهيد: «طارق كان أفضلنا، بين أبناء عمومته وأخواله، لأنه كان دائم السؤال عنا وعن باقى أقاربه، وكان بارا بوالديه وأعمامه وأخواله، وكان عضوا في فرق الخيالة بالشرطة، حتى قبل انتدابه للعمل بقوات تأمين الطرق، واستشهد في أول يوم عمل بموقعه الجديد».

وتسأل جهاد: كيف يمكن تشكيل كمين على طريق صحراوى من سيارة واحدة دون تأمين؟

وقالت سيدة عبدالقوى، جارة الشهيد، إن أسرة اللواء سامح مباشر انتقلت إلى العيش في مدينة نصر، منذ 30 سنة، وكان طارق طفلا في السنة الثانية من العمر، «وتربى مع ابنى محمد، وكان هادئ الطباع وبارا بالجميع.

وعندما كبر ودخل كلية الشرطة كان متواضعا ويعامل الجميع باحترام، ولم يحاول استخدام سلطته ضد أي شخص».

وأضافت: «طارق كان خير خلف لخير سلف، فوالده من أهل الخير، ويعامل الجميع بكل ود واحترام، ويساعد المحتاج ولم نره متعاليا على أحد، ووالدته صديقتى، وكانت تعاون كل محتاج، وسمحت لأحد الجيران بعمل حفل خطوبة ابنتها داخل منزلها».

وقال مخيمر محمد، حارس عقار الشهيد، إن الشهيد كان متوضعا ويعامله كوالده، ويعامل صغار السن بكل رحمة، فكان الشارع كله يحبه، «وشارعنا اليوم في حالة حزن، وفى رمضان الماضى جاءنى وطلب منى الحضور إلى منزل والده، وكان يريد مساعدته في توزيع (شنط رمضان)، لأنه كان يسعى إلى الخير».

وأضاف مخيمر: «طارق بيه لديه شقة في المقطم، لكنه كان يسكن هنا مع والديه، حتى لا يتركهما، وكان شديد التواضع والحرص على تجنب ظلم الناس، فكان يرفض حمل سلاحه الشخصى في غير أوقات العمل، خوفا من استخدامه ضد أحد في لحظة شيطان».

وقال حسن يسرى، جار الشهيد: «كان متوضعا، ويحترم الجميع، ويوم تخرجه أعد والده وليمة احتفالا به، وعند حضوره إلى الشارع فوجئنا به يصعد إلى بيوتنا ليسلم علينا، ويدعونا لحضور الغداء الذي أعده والده».

وأضاف حسن: «كان عند وصوله من عمله ينزل من سيارته ليسلم على الجميع في منتهى التواضع، وكان يوزع شنط رمضان، كما كان يساعد المحتاجين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية