x

«هاآرتس»: مصر تسعى لتتويج «أبو مرزوق» قائداً لـ«حماس»

الأربعاء 06-08-2014 20:30 | كتب: محمد البحيري |
موسى أبومرزوق موسى أبومرزوق تصوير : other

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن مصر تبحث تتويج القيادى فى حركة حماس، موسى أبو مرزوق، لقيادة الحركة، بدلا من مدير المكتب السياسى للحركة خالد مشعل، المقيم فى قطر.

وأكدت الصحيفة، الأربعاء، أن المفاوضات التى تشهدها القاهرة لبحث التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، قد تكون مقدمة لتغييرات إقليمية، على رأسها عودة مصر إلى صدارة المشهد السياسى الإقليمى كقوة ذات تأثير سياسى واستراتيجى كبير فى الشرق الأوسط، مضيفة أن «ثمة تغيرا جوهريا يتبلور الآن، وقد يكون حاسما فى المستقبل المنظور بالنسبة للفصائل الفلسطينية».

وأوضحت «هاآرتس» أن «التكتيك الذى تتبناه مصر فى الأزمة مع حركة حماس الفلسطينية لا يستهدف فقط معاقبة الحركة على انحيازها لجماعة الإخوان، وإنما يستهدف أيضا عزل مراكز القوى فيها، خاصة على مستوى قيادتها السياسية، وتحسين مكانة شخصيات أخرى».

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، كانت قريبة من المباحثات الخاصة بتشكيل الوفد الفلسطينى المشارك فى مفاوضات القاهرة، قولها إن «مصر اعترضت على مشاركة شخصيات بارزة فى حماس، وعلى رأسها خالد مشعل، ورئيس حكومة غزة السابق، إسماعيل هنية، وقادة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس».

وتابعت «هاآرتس» أن «مصر تعتبر قادة (القسام)، وربما إسماعيل هنية نفسه، شركاء فى تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد الشرطة وقوات الأمن المصرية فى رفح، كما أن مصر ترى خالد مشعل يهتم أولا بالمصالح القطرية والتركية التى لا تتسق الإرادة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي». وأوضحت الصحيفة أن «أبومرزوق» هو القيادى الوحيد من حماس الذى يقيم بالقاهرة ويحافظ على علاقات وطيدة مع السلطات المصرية، وكان العنصر الوحيد الذى أدار المفاوضات بين مصر وقيادة حماس، وهو على النقيض من خالد مشعل، يحافظ على أن يكون ظهوره فى الإعلام قليلا، ويقلل من ظهوره فى الفعاليات العلنية.

وأشارت «هاآرتس» إلى أن المسؤولين المصريين يعتبرون موسى أبومرزوق «شخصية محورية، ورجلا براجماتيا لطيفا، يمكن إجراء المباحثات معه، وفى نفس الوقت يتم الحفاظ على المصالح المصرية»، متوقعة أن تبادر مصر إلى «دعم أبومرزوق وتهميش خالد مشعل وإسماعيل هنية، لأن حماس فى حاجة إلى المال الذى لا تملكه مصر، بينما تملكه قطر، ما يعنى أن الحركة ستولى وجهها تجاه قطر فى النهاية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية