كشفت تقديرات إسرائيلية، الأربعاء، أن الحرب على غزة كلفت الجيش الإسرائيلى 2.3 مليار دولار أمريكى، ما يزيد من تفاقم العجز فى ميزانية الجيش، فيما يحتاج قطاع غزة إلى 6 مليارات دولار لإعادة الإعمار بسبب تدمير آلاف المنازل والمؤسسات الحكومية والاجتماعية والمساجد.
وقالت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى إن الحرب «كلفت الجيش 8 مليارات شيكل إسرائيلى أى ما يعادل 2.3 مليار دولار». وأضافت القناة «ستتم مراجعة الميزانية الإسرائيلية لعام 2015 فى ضوء الصراع».
كما أشارت القناة إلى أن الحرب كبدت الاقتصاد الإسرائيلى خسائر بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكى، دون توضيح أى القطاعات تكبد هذه الخسائر.
ومع ذلك فقد لفتت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لن تقدم تعويضات للقطاع السياحى الذى تلقى ضربة كبيرة خلال الحرب.
من ناحية أخرى، أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبوسالم بشكل كامل، منذ صباح الثلاثاء، لإدخال احتياجات قطاع غزة من البضائع والخدمات.
وقال رئيس هيئة المعابر والحدود نظمى مهنا، إن «الاحتلال الإسرائيلى تواصل معنا، صباح الأربعاء، وأخبرنا بقراره إعادة فتح المعبر، وأنه بإمكاننا إدخال السلع والبضائع المتفق عليها سابقا، لكنه لم يبلغنا إذا كان هذا الفتح بشكل دائم، أم سيكون هناك موعد محدد للإغلاق».
وأظهر استطلاع للرأى فى تل أبيب أن 51% من الإسرائيليين رأوا أن الانتصار لم يكن حليف أى من الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى خلال الحرب التى استمرت نحو الشهر على قطاع غزة.
وفى المقابل، فإن 36% من المشاركين فى الاستطلاع الذى نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نتائجه، الأربعاء، يرون أن إسرائيل انتصرت، فيما قال 6% إن حماس انتصرت، ولم يدل الباقون برأى محدد.
ورأى 56% من المستطلعة آراؤهم أن الهدف الذى حددته الحكومة الإسرائيلية لهذه الحرب، وهو تدمير الأنفاق وضرب حماس- قد تحقق بشكل جزئى، فى حين قال 26% إنها حققت أهدافها، و13% قالوا إنها لم تحقق أهدافها، ولم يملك الباقون رأياً محدداً.
وأيد 53% من الإسرائيليين استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بعد انتهاء الحرب.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «الجرف الصامد» التى شنها الجيش الإسرائيلى على غزة حققت نجاحات كثيرة، لكنها لم تنته بالضربة القاضية، وشابها الكثير من الأخطاء.
