عادت الفنانة لطيفة من تونس، بعد زيارة قصيرة تابعت خلالها توزيع ألبومها الجديد هناك، كما انتهت من تسجيل أغنية دويتو مع المطرب التونسى «نور شيبة».
لطيفة قالت لـ«المصرى اليوم»: سعيدة بزيارة بلدى الحبيب (تونس) بعد غياب عامين، سجلت خلالها حوارات لوسائل إعلامية تونسية، وأرى أن بلدى يواجه تحديات كثيرة خلال تلك الفترة، ولا بد أن يضع حلولا للبطالة والسياحة، كما سجلت إعلانا لصالح التليفزيون التونسى لحث المواطنين على التسجيل في الانتخابات، بعد الإقبال الضعيف من قبل المواطنين، وبصراحة شديدة لدى تخوفات كثيرة على ما يحدث في لبيبا وتأثيره السلبى على المنطقة، واستمرار الاضطرابات في ليبيا سيؤثر في مصر وتونس.
وأضافت: ما يحدث في غزة شىء مخز للإنسانية، وأحتسب عند الله كل من ساهم بتدمير أوطان وكل من شاهد المجازر بقلب ميت، وبصراحة شديدة أشعر بحزن شديد عما يحدث في الوطن العربى وبالتحديد في العراق وليبيا وسوريا وتونس ومصر وغزة، لذلك لم أشعر بطعم رمضان هذا العام، ولا بد أن نتحد جميعا كعرب ضد أي مخططات داخلية أو خارجية. وبشكل خاص، شاركت مؤخرا في حملة إغاثة غزة بالتعاون الهيئة الخيرية الهاشمية التي تسير قوافل خيرية لقطاع غزة.
واستنكرت لطيفة ما يحدث في بيروت وانضمامها للمناطق المشتعلة في الوطن العربى، بعد سقوط ضحايا من الجيش اللبنانى، وقالت: ما يحدث في المنطقة العربية مخطط، ولم يحدث عن طريق الصدفة، ولا بد أن تتكاتف الشعوب مع الجيوش لوقف هذا المخطط، وأن نعيد هيكلة وطريقة التفكير عن طريق العمل الجاد، مثلما فعل الرئيس السيسى وتوفير الأمان للمواطن البسيط، وألا نقبل بالأمر الواقع، ونشاهد ما يحدث في صمت، ونحن مكتوفو الأيدى، وبالرغم من كثرة الأزمات التي تتعرض لها المنطقة العربية، إلا إننى مقتنعة بأن الاستقرار قادم، وتوجد مؤشرات كثيرة تؤكد ذلك، وأن المستقبل سيكون أفضل بكثير، وستتغلب الشعوب على الإرهاب بكل صورة.
وعن جديدها الفنى قالت: انتهيت مؤخراً من تصوير كليب «بحة بحة» من إخراج وليد ناصيف في بيروت من كلمات وألحان محمد الجبالى وتوزيع هانى يعقوب، ومن المقرر عرضه غدا على شاشة مزيكا حصريا لمدة 15 يوما، وبعدها سيتم عرضه على جميع الفضائيات، كما بدأت قراءة عدد من السيناريوهات والأفكار الخاصة بأعمال درامية، وسوف أستقر على احدها خلال الفترة المقبلة، منها عمل من تأليف أيمن سلامة.
وأكدت لطيفة أنها تستعد لتقديم برنامج غنائى جديد، وقالت: بالفعل تلقيت أكثر من عرض لتقديم برامج غنائية بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج «يلّا نغنى»، لكن توجد فكرة قوية جار الانتهاء من الترتيبات النهائية للتصوير، وستكون مفاجأة على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة.
وأعربت لطيفة عن سعادتها بمبيعات ألبومها الجديد في عدد كبير من الدول العربية بعد تحضيرات وجهد استمر لأكثر من 3 سنوات، وقالت أشعر بحالة رضا من ردود الأفعال التي وصلتنى حتى الآن، كما أننى قررت التبرع بعائدات توزيع ألبومى في تونس إلى جمعية ناس الخير، وفى مصر لصالح صندوق تحيا مصر.
وعن تصويرها خمس أغنيات من ألبومها الجديد، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية وقلة عدد الحفلات وتوزيع الألبومات قالت: تكاليف تصوير الأغنية اختلف حالياً، وأصبح أقل بكثير عن السنوات الماضية، بالرغم من التقنية العالية في التصوير والإضاءة وخلافه، كما خفض المخرجين أجورهم، مقارنة بالفترات السابقة، بخلاف إمكانية تصوير أكثر من أغنية دفعة واحدة، مما يخفض التكاليف، ومن المعروف حاليا أن الفيديو كليب أصبح مهما جداً، ويساهم كثيرا في نجاح الأغنية وانتشارها، وبشكل شخصى لن أتنازل عن المستوى الذي أقدمه.
ودافعت لطيفة عن غنائها عددا من الدول العربية قائلة: غنيت للشعوب، ولم أغن للكراسى، وسأظل أغنى للأوطان، وأعتقد أننى المطربة الوحيدة التي غنت لجميع الشعوب العربية تقريباً، ولم يدعمنى أي نظام أو جهة، والفضل في نجاحى، بعد الله- سبحانه، وتعالى- يعود إلى جمهورى والمجهود الذي بذلته طوال السنوات الماضية، وأيضا مصر لها فضل كبير، لم، ولن أنساه وبالتحديد الجمهور المصرى والإعلام الذي دعمنى كثيراً.
وبررت لطيفة اعتذارها عن عدم تقديم الحفلات خلال الفترة الماضية قائلة: لست مع تقديم الحفلات التجارية خلال تلك الفترة، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعانى منها معظم الشعوب العربية بدليل أن معظم الحفلات والمهرجانات التي أقيمت مؤخراً لم تحقق حضورا جماهيريا أو أي إقبال يذكر، لكنى أتمنى إحياء حفلات خيرية لصالح صندوق تحيا مصر مثلاً أو تشجيع السياحة، ويطوف الفنانون المصريون والعرب جميع المحافظات المصرية، خاصة أن مصر تتحرك بشكل إيجابى جدا نحو مستقبل أفضل، وقد ظهر ذلك جيداً في ظل المشاريع العملاقة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، رغم أنه قال إن قناة السويس لن يساهم فيها غير المصريين إلا أننى سأكون أول من يساهم في بناء هذا المشروع العملاق من خلال شراء أسهم فيها، وسأكون من أول الشخصيات التي لا تحمل الباسبور المصرى دعما لهذا المشروع، لأن هذا المشروع يعتبر إنجازا تاريخيا حقيقيا وإنقاذا للأمة العربية، وسوف تستفيد منه الأجيال القادمة.
وأشارت إلى أنها تابعت عن قرب الشرح الكامل للمشروع وشعرت بالانبهار من ضخامة المشروع والخطط المستقبلية التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرغم من توليه الحكم منذ أشهر قليلة، ولدىّ قناعة أن هذا المشروع سوف يفيد المنطقة العربية بشكل كامل.