حذرت منظمة التنمية العالمية «أوكسفام» من أزمة صحية خطيرة في قطاع غزة، بعد تدمير القصف خلال الشهر الماضي عشرات الآبار وشبكات المياه والخزانات، إلى جانب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، موضحة في تقرير لها حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه أن محطات المياه أوشكت على التوقف لنفاد الوقود منها، وتعيش عدة أحياء دون كهرباء للأسبوع الرابع على التوالي.
وقال مدير مكتب «أوكسفام» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نيشانت باندي: «إن حالة الصحة العامة في غزة تتدهور بشكل سريع مع قلة المياه النظيفة وتزايد مخاطر تفشي الأمراض، وأن وقف إطلاق النار لن يكفي وحده لإنهاء معاناة سكان غزة، بل يجب رفع الحصار عن القطاع إذا ما أريد له حقًا أن يتعافى، وإذا ما أريد للسلام الدائم أن يتحقق للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».
وأضاف «باندي»: «إننا نعمل في بيئة دُمرت فيها البنية التحتية، فلا يستطيع أهالي غزة طهي الطعام، أو تصريف مياه المراحيض، أو حتى غسل أيديهم، ورغم الهدنة التي تستمر 72 ساعة، فإن البنية التحتية في غزة ستحتاج إلى سنوات حتى تستعيد عافيتها تمامًا».
كان سكان غزة قبل مذابح إسرائيل في غزة يعيشون وضعا اجتماعيا واقتصاديا صعبا جدا نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع استيراد وتصدير البضائع، ما دمر الاقتصاد.