أعلنت الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن الولايات المتحدة تستطيع أن تبدي حزمًا حيال إسرائيل بالنسبة إلى مقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لكنها ستواصل علاقتها الاستراتيجية معها كحليف قريب، وخصوصًا على صعيد التجهيزات الدفاعية.
والأحد، قالت واشنطن في بيان شديد اللهجة خاطبت فيه إسرائيل إنها «روعت» لقصف مدرسة للأمم المتحدة في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، الإثنين، إن «إسرائيل تستطيع القيام بالمزيد لمنع سقوط ضحايا مدنيين».
وتداركت «لكن هذا لا يلغي واقع أن إسرائيل تبقي شريكا مهمًا على الصعيد الاستراتيجي والأمني.. من حقها أن تدافع عن نفسها»، وخصوصا في مواجهة «الهجمات بالصواريخ والإرهابيين الذين يعبرون إلى إسرائيل عبر الأنفاق».
وردًا على سؤال عن تسليم إسرائيل أسلحة قد تكون استخدمتها في هجومها على غزة وحتى في قصفها لمدرسة الأمم المتحدة، اكتفت «ساكي» بالقول «قلنا بوضوح أن وجود أهداف عسكرية لا يبرر» هذا القصف.
وأضافت: «أعتقد أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم الذي يدعم أمن إسرائيل بهذا القدر، بدليل حجم تمويل نظام القبة الحديدية (...) الذي لم يتغير».
ووافق الكونجرس الأمريكي مساء الجمعة على مبدأ مساعدة بقيمة 225 مليون دولار لنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الذي تستخدمه إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلق على أراضيها من قطاع غزة.
و-منذ 2011، أنفقت الولايات المتحدة 700 مليون دولار لدعم تطوير هذا النظام الهادف إلى اعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تستهدف مناطق مأهولة.
وفي الإجمال، خصصت الولايات المتحدة 30 مليار دولار من المساعدة العسكرية للدولة العبرية بين 2009 و2018.. وتلقت إسرائيل في 2014 مساعدة عسكرية بقيمة 3,1 مليارات دولار.