x

الحكومة الإسرائيلية تهاجم جيش الاحتلال: لم ينفذ المهمة المطلوبة فى غزة

الإثنين 04-08-2014 21:05 | كتب: محمد البحيري |
بنيامين نتنياهو بنيامين نتنياهو تصوير : رويترز

وجهت قيادات بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، نقداً لاذعاً للجيش الإسرائيلى، متهمة إياه بعدم تنفيذ المهمة المطلوبة منه فى غزة، وهى استعادة الهدوء.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فى تقرير لها الاثنين ، إن حسم القرار بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلى من القطاع اتخذته الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة منتصف الأسبوع الماضى، وليس مساء السبت كما قال البعض.

وأوضحت أنه فى مساء الأربعاء الماضى، قرر الوزراء الثمانية، أصحاب الحق فى التصويت، ومراقبان اثنان، تفويض نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعلون، لإعادة تقييم التوقيت الذى يريانه مناسباً للخروج من غزة.

وخلال النقاش، تراجع وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد الإسرائيلى، نفتالى بينيت، عن موقفهما القائل بضرورة الخروج فى هجوم برى واسع ضد حماس. وانتهت النقاشات إلى أنه لا فائدة فى كل الأحوال من بقاء القوات الإسرائيلية فى مواقعها الحالية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها أن الثمن الإنسانى والاقتصادى والرغبة فى تقليل الخسائر بين جنود الجيش الإسرائيلى أدت إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من غزة. وقالوا إن خيار احتلال غزة لم يتم سحبها بشكل تام من الطاولة، «ولكن فى الوقت الحالى مازال من الأفضل منح الفرصة للمسار السياسى». وأضافوا: «فقط إذا تبين أنه لا توجد وسيلة لاستعادة الهدوء بالوسائل السياسية، لن يكون هناك مفر من احتلال القطاع، ومع ذلك فإن عملية كهذه تتطلب جهداً قومياً أكبر بكثير مما تم من قبل».

ولفتت الصحيفة إلى أن حالة من الغضب تسود بين القيادة السياسية الإسرائيلية بسبب تصريحات منسوبة إلى ضابط كبير بالجيش الإسرائيلى قال فيها إن الجيش الإسرائيلى يحتاج إلى أسبوع واحد فقط لإسقاط حكم حماس. ووصفت القيادات السياسية هذا الكلام بأنه «تضليل»، مؤكدين أن تقرير الوضع الذى تم تقديمه إلى الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة كان مختلفاً تماماً عن هذا الكلام. وقالوا إن التقرير الذى قدمه الجيش الإسرائيلى يؤكد أن السيطرة على قطاع غزة قد تستغرق شهوراً طويلة، وربما عاماً أو عامين، ونفوا أن يكون الجيش قد قال فى أى مرحلة من المراحل أن الأمر سيستغرق أسبوعاً واحداً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية