x

إيرادات العيد تمنح السينما المصرية «قبلة الحياة» والأفلام تحقق 35 مليون جنيه فى أسبوعها الأول

الإثنين 04-08-2014 19:03 | كتب: أحمد الجزار |
الممثل أحمد حلمي في لقطة من فيلم صنع في مصر الممثل أحمد حلمي في لقطة من فيلم صنع في مصر تصوير : other

انتهى، الإثنين، الأسبوع الأول فى ماراثون أفلام العيد والذى شهد منافسة قوية بين الأفلام المعروضة، ودخلت الإيرادات لعبة الكراسى الموسيقية طوال الأسبوع، خاصة بين الأفلام الأربعة الأولى، حيث تسابق كل فيلم للاستحواذ على الصدارة. ومن أبرز ظواهر هذا الموسم بالفعل المنافسة القوية بين الأفلام المعروضة التى اختفت طوال السنوات الثلاث الماضية والتى كان يبرز فيها فيلم أو اثنان على الأكثر ولكن أعاد هذا الموسم الثقة لجمهور السينما من جديد بعد أن هجرها لفترة طويلة بسبب سيطرة نوع واحد من الأفلام، وجاء التنوع فى صالح الجمهور ودور العرض التى انتعشت بصورة كبيرة نظرا للإقبال الكبير الذى شهدته الأفلام.

اللافت للنظر أن الأفلام الأربعة الأولى سجلت إقبالا جماهيريا كبيرا خلال الأسبوع الأول من العرض؛ حتى إن بعض دور العرض رفعت لافته «كامل العدد» قبل حفلتين أو ثلاث من الفيلم نفسه وبعض رواد السينما خاصة فى منطقة وسط البلد دخلوا بتذاكرهم فى سباق السوق السوداء وكانوا يبيعون تذاكرهم بأسعار مرتفعة نتيجة للإقبال الكبير، وبسبب ذلك حققت بعض دور العرض أرقاما قياسية لم تحققها فى تاريخها من قبل مثل سينما «سيتى ستارز» التى حققت 250 ألف جنيه فى ثانى أيام العيد، وهو رقم قياسى بالنسبة لها بعد أن حققت قاعاتها أكبر نسبة إقبال، واضطرت بعض دور العرض الأخرى مثل مترو القاهرة والإسكندرية إلى فتح شاشاتها حتى الساعات الأولى من اليوم التالى؛ حيث كانت تنتهى آخر حفلة فى السادسة صباحا ثم تحصل السينما على راحة ساعتين فقط ثم تستأنف عروضها من التاسعة صباحا، كما لم تعمل جميع دور العرض بمواعيد الحفلات الرسمية وقامت بفتح قاعاتها كل ساعتين لاستقبال حفلة جديدة.

الإقبال الكبير على الأفلام جعل دور العرض تنجح فى تحقيق إيرادات اقتربت من الـ35 مليون جنيه خلال الأسبوع الأول من العرض، وهو رقم كبير بالنسبة للمواسم الأخرى التى تراوحت فيها الإيرادات من 15 إلى 25 مليون جنيه، وهو ما سيشجع المنتجين على العودة إلى الإنتاج السينمائى من جديد بعد ابتعاد الكثير منهم خلال السنوات الأخيرة عن الإنتاج.

الإيرادات أيضا أكدت أن هناك قطاعا كبيرا من الجمهور بدأ يستعيد الثقة من جديد فى الأفلام المصرية ويعود إليها بعد أن جذبته الأفلام الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، ويرجع الفضل فى ذلك إلى تنوع الأفلام المعروضة وعدم سيطرة نوع واحد.

وسط المنافسة الساخنة التى شهدتها الأفلام نجح فيلم «الحرب العالمية الثالثة» للثلاثى هشام وشيكو وأحمد فهمى فى أن يضعهم فى الصدارة بعد أن نجحوا فى كسب ثقة جمهورهم خلال أفلامهم السابقة وهى «ورقة شفرة» و«سمير وشهير وبهير» ثم «بنات العم» بسبب لغتهم الجديدة والتى تتناسب مع جيل الشباب الحالى وأيضا افكارهم المختلفة، وقد نجح الفيلم خلال أيام العيد فى جذب الجمهور وتصدر المركز الأول فى سابقة هى الأولى من نوعها لهذا الفريق، وقد عزف الفيلم منفردا خلال أيام العيد الأربعة، بينما شهدت الأفلام الثلاثة الأخرى منافسة حامية وصعودا وهبوطا فيما بينها، حيث شهد فيلما «صنع فى مصر» لأحمد حلمى و«جوازة ميرى» لياسمين عبدالعزيز منافسة قوية فى أول يومين بالعيد، وتنافس كل منهما للاستحواذ على المركز الثانى،

ورغم أن التوقعات لم تكن فى صالح فيلم «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز خلال أيام العيد نظرا لأن الفيلم يدور فى إطار درامى نفسى ولا تنطبق عليه مقومات أفلام العيد المعروفة فإنه خالف كل التوقعات واستحوذ على المركز الثانى بين الأفلام المتنافسة، ومع بزوغ شمس ثالث أيام العيد ورغم أن الفيلم كان يفقد يوميا حفلة كاملة فى كل دور العرض مقارنة بالأفلام المتنافسة بسبب طول مدته التى تصل إلى الساعتين ونصف الساعة بدأ الفيلم فى كسب ثقة الجمهور يوما بعد يوم حتى نجح يوم السبت الماضى فى تصدر الإيرادات بعد أن حقق خلال فى هذا اليوم إيرادا يفوق ما حققه فيلم «الحرب العالمية الثالثة» بـ120 ألف جنيه تقريبا، بينما انخفضت إيرادات فيلم «صنع فى مصر» لأحمد حلمى بصورة كبيرة وسط منافسته مع الأفلام الأخرى بعد أن أصيب جمهوره بخيبة أمل من مستوى الفيلم وجرعة الكوميديا التى يحتويها، كما شهد فيلم «جوازة ميرى» انخفاضا أيضا مقارنة بباقى الأفلام؛ باعتبار أن جمهور الفيلم الأساسى يعتمد على جمهور العيد، ووسط هذه المنافسات الحامية لم ينجح فيلم «عنتر وبيسة» لمحمد لطفى والراقصة صوفينار فى جذب الجمهور؛ حيث سقط متعمدا من الجمهور فى أول مواجهة بأول أيام العيد، ولم يفلح الفيلم فى تجاوز الـ3 ملايين جنيه فى أسبوع عرضه الأول، وإن كانت هذه الإيرادات متوازنة مع المستوى والشكل الإنتاجى للفيلم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية