x

المنتخب الأمريكي لكرة السلة يصارع الظروف السيئة قبل مونديال إسبانيا

الإثنين 04-08-2014 14:16 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
كرة سلة كرة سلة تصوير : آخرون

في ظل غياب نجومه الكبار الذين رافقوه في بطولات سابقة يسعى المنتخب الأمريكي لكرة السلة إلى استعادة هيمنته وإحكام قبضته على البطولات الدولية عندما يخوض بطولة كأس العالم في إسبانيا نهاية الشهر الجاري.

ولم يعد المنتخب الأمريكي الحائز على الميدالية الذهبية في أوليمبياد لندن 2012 يجمع بين صفوفه الكثير من نجومه المميزين الذي برزوا في تلك البطولة وهو ما وضح جليا في تدريبات الفريق التي تتخذ مركز «توماس ومارك» في ولاية لا س فيجاس مقرًّا لها.

ولن تشهد قائمة مايك كريزيزيويسكي المدير الفني للمنتخب الأمريكي خلال بطولة كأس العالم المقبلة وجود أسماء لاعبين كبار مثل ليبورن جيمس وكوب براينت وكارميلو أنتوني وتشيريز باول.

ويعود غياب النجوم المذكورين لعدة أسباب بعضها يتعلق بالحياة الشخصية لمجموعة منهم والبعض الآخر يعود إلى تعرضهم لإصابات بدنية تحول بينهم وبين المشاركة في الحدث العالمي الكبير.

ولن تجمع القائمة أيضًا أسماء بعض اللاعبين اللامعين، والذي كان يعقد المدير الفني الأمريكي عليهم الكثير من الآمال في الفترة القادمة مثل كاوي ليوناردو الفائز مؤخرا ببطولة دوري السلة الأمريكي للمحترفين «إن بي إيه» مع فريقه سان أنطونيو بالإضافة إلى غياب كل من لاماركوس ألدريدج وروسيل ويستبروك وبلاك جريفين وكيفين لاف.

ويعتبر باول جورج، أحدث المنضمين لقائمة الغائبين عن المنتخب الأمريكي في بطولة العالم المقبلة بعد إصابته بكسر في ربلة الساق بعد سقوطه المروع أثناء أحد تدريبات الفريق يوم الجمعة الماضي.

وسيجد كريزيزيويسكي، نفسه مضطرًا في الفترة الحالية إلى استدعاء لاعبين مثل برادلي بيل وأندري دروموند اللذين أنهيا لتوهما النصف الثاني من بطولة الدوري الأمريكي مع فريقيهما واشنطن ويزاردس وديترويت بيستونس على الترتيب.

ووصفت صحيفة «يو إس إيه توداي» الفريق الأمريكي «بالهزيل» خصوصًا في تنفيذه الشق الهجومي أثناء المنافسات القادمة، حيث إنه لن يجمع بين صفوفه لاعبين مثل لاف وألديريدج وأنطوني دافيس اللذين اعتمد عليهما المدير الفني للفريق في تحقيق لقب دورة الألعاب الأوليمبية قبل عامين.

ومن المحتمل أن يحل كل من داماركوس كازينس، ودروموند، كبديلين للاعبي محور الارتكاز إلا أن خبراتهما الدولية القليلة يمكن أن تشكل عائقًا كبيرًا بالنسبة لهما، مع الوضع في الاعتبار أن المنتخب الإسباني أحد المرشحين المحتملين للفوز باللقب يجمع بين صفوفه الثلاثي المرعب سيرخي إباكا ومارك وباول جاسول.

وتساءلت صحيفة «سبورت إيلوستراتيد»، في تقرير لها «هل يمكن أن يحقق هذا الفريق الضعيف ذهبية المونديال؟».

واستقى السؤال الاستنكاري للصحيفة الأمريكية صفة المنطقية من المشهد الحالي للفريق الذي لم يعد أي من المتابعين قادرا على تصنيفه «كفريق الأحلام» كما عهدوا على منحه هذه الصفة في السابق.

ورغم كل التناقضات التي يشهدها المنتخب الأمريكي في الفترة الراهنة، أعرب لاعبو الفريق عن اقتناعهم التام بقدرتهم على المنافسة بقوة على لقب بطولة العالم 2014.

كما أعرب كل من كريزيزيويسكي، المدير الفني للفريق وجيري كولانجيلو رئيس اتحاد كرة السلة الأمريكي، أيضًا عن ثقتهم بالفريق الحالي رغم كل الغيابات التي يعاني منها، لما يتمتع به هذا الفريق من مهارات يصعب على الكثير من المنتخبات الأخرى أن تجمعها بين صفوفها.

ويراهن كريزيزيويسكي، منذ سنوات على لاعبين يمكن توظيفهم في مراكز لم يعتادوا على اللعب فيها، كما يرى أن تدني مستوى الشق الهجومي نتيجة لقلة خبرة اللاعبين يمكن تعويضه بزيادة مستوى اللياقة البدنية.

وبالفعل، راهن المدير الفني الأمريكي في المباراة النهائية لدورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 على اللعب أمام المنتخب الأسباني بفريق يعتمد على تقارب الخطوط وإجادة المراقبة الفردية وهو ما أتى بثماره حيث تمكن المنتخب الأمريكي من الفوز «107/100» بفضل الضغط الدفاعي الذي مارسه طوال المباراة.

ورغم أن حظوظ الفريق الأمريكي تبدو ضعيفة في بطولة العالم المقبلة، يدأب كريزيزيويسكي، ولاعبوه في معسكرهم التحضيري الذي يسبق البطولة على التدرب بجدية وبشكل احترافي من أجل مباراتهم الأولى في البطولة أمام المنتخب الفنلندي في أغسطس الجاري.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية