x

«الديب» يطلب تحريك دعوى ضد محمد أمين عن مقاله في «المصري اليوم» (نص المقال)

الإثنين 04-08-2014 11:24 | كتب: فاطمة أبو شنب |
المحامي فريد الديب المحامي فريد الديب تصوير : نمير جلال

طلب فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه، تحريك دعوى جنائية ضد الكاتب الصحفى محمد أمين، والذي كتب مقالاً الإثنين، في «المصري اليوم»، يتحدث فيه عن الشهود في قضية «محاكمة القرن»، التي يترافع فيها.

ووصف «الديب»، خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، «المقال» بأنه تشكيك في الشهود، لوصفهم بأنهم من رجال مبارك.

مقال الكاتب محمد أمين : من يدافع عن مصر؟! «ليس عندى أدنى مشكلة، إذا قال القضاء كلمته، وقضى ببراءة مبارك.. خاصة فى قضية قتل الثوار.. تعظيم سلام.. مشكلتى الحقيقية أن يقال مبارك من قاد ثورة يناير.. فريد الديب يقول: مبارك كان مؤيداً للمتظاهرين السلميين.. يكاد يكون قائد الثورة، على طريقة القذافى.. طيب مين اللى قال: خليهم يتسلوا؟!.. مين اللى أمر بتحريك القوات ضد المتظاهرين فجراً؟.. مين قتل المتظاهرين «الشرفاء»؟!

فى كل الأحوال هناك شهداء.. من قتلهم؟.. أين كانت أجهزة الأمن العتيدة؟.. أين كانت أجهزة المخابرات؟.. كيف دخلت عناصر أجنبية من 25 يناير حتى 28 يناير؟.. أين كان حبيب العادلى من كل ذلك؟.. هل يُعفى من المساءلة؟.. أعرف أن ظروف المحاكمة تغيرت هذه المرة عما قبل.. الرأى العام يتعاطف مع مبارك، بعدما جرّب مرسى.. لا يقبل كثيرون مرمطة مبارك.. الأغرب أن الغلابة هم من يتسامحون!

المساحة الزمنية التى أخذها الديب فى الدفاع.. الحجج التى يسوقها للتدليل على براءة مبارك.. شهادات رجال مبارك مثل طنطاوى، وعمر سليمان، وسامى عنان.. كل هذا يصبّ فى صالح البراءة.. قصة الهبوط الحاد، ورفع الجلسات، وعودة مبارك للمستشفى.. كلها تجعلك تقول كفاية حرام.. ماذا نفعل مع رجل فى منتصف الثمانينيات، تنحى من تلقاء نفسه حقناً للدماء؟.. هكذا تهيأ الرأى العام للبراءة! لا نريد إعدام مبارك، ولا إيداعه السجن حتى الموت.. فقط نريد أن نقيم العدل.. نريد أن نعرف من ضيع ثروة مصر؟.. من قتل الثوار؟.. كيف أصبح مبارك قائد ثورة يناير، وهو من كان يقول خليهم يتسلوا؟.. ما يقوله الديب لا غرابة فيه.. محاولات محام لكسب التعاطف.. محاولات مستميتة للحصول على البراءة.. يريدها براءة، لا عفواً.. يستعدون لجنازة شعبية، تفوق جنازة عبدالناصر.. هكذا سمعت(!)

لا نختلف مع الديب أن الجماعات المتطرفة تريد هدم الدولة.. لا نختلف معه أنها تريد إشاعة الفوضى.. لا نختلف معه أنها تريد حرق مصر.. ما نختلف معه فيه أن 25 يناير كانت مؤامرة.. ما نختلف معه فيه أن مبارك كانت تنقصه النبوّة.. لا علاقة للقضية بأنه كان بطل أكتوبر.. مبارك لم يكن يرعى مصالح الشعب.. بدد ثروة مصر لصالح 50 نفرا.. نعم حافظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه!

الشهادات المودعة فى المحكمة كلها شهادات رجال مبارك.. هل كنت تنتظر أن يقولوا قتل الثوار؟.. هل كنت تنتظر منهم إدانة ولىّ النعم؟.. هو من جعل عمر سليمان مدى الحياة فى المخابرات.. هو من جعل طنطاوى وزيراً للدفاع مدى الحياة.. هو من جعل رؤساء التحرير مدى الحياة.. هو من سمح بأحزاب ساقطة، وصحف ساقطة، وتليفزيون ساقط.. كلهم دافعوا عن مبارك، ولم يدافعوا عن مصر! جائز كانت مهمة الدفاع عسيرة فى البداية.. تحت ضغط الثورة.. الآن الأوراق فى جيب الديب.. المستندات فى شنطته.. السيديهات أورجينال.. لا مبارك اهتم بحكم المؤبد، ولا الديب.. المحاكمة الآن «فى الطراوة».. المزاج العام يتهيأ للاحتفال بالبراءة.. فمبارك قاد الثورة، وتنحى حقناً لدماء «المواطنين الشرفاء»!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية