قال جبالى المراغى، رئيس اتحاد عمال مصر، إنه أجرى أمس، اتصالاً هاتفياً بمسؤولى الاتحاد التونسى للعمال، للتوصل لحل لأزمة العمال المصريين العالقين بمعبر «رأس جدير»، بعد هروبهم من الاشتباكات الدائرة فى غرب ليبيا، وتعرضهم للاعتداء من الأمن التونسى.
أضاف المراغى أن رئيس الاتحاد التونسى ونائبه أكدا له أنهم سيبدأون فى التحرك اليوم نحو المعبر، لمساعدة العالقين وتقديم المساعدات القانونية والإدارية لهم، كما أوضحا أن سبب الأزمة هو توافد أعداد كبيرة على المعبر، وهو ما أدى لتكدس العمال، وقد طالبا الحكومة المصرية بتوفير سفن كبيرة لنقل العمال عن طريق البحر أو توفير زوارق صيد تتسع لحمل حوالى 400 فرد، والاتجاه بهم إلى ملطا ثم إلى مصر.
وأكد رئيس اتحاد العمال أن هناك اتصالات مكثفة بمسؤولى الاتحاد الليبى، بعد هروب المصريين من غرب ليبيا إلى شرقها قرب الحدود التونسية، بعد مطاردة الميليشيات المسلحة لهم لاعتقادهم بأن مصر تدعم اللواء خليفة حفتر فى حربه ضد المسلحين، ويتم التواصل مع أعضاء اتحاد العمال الليبى الذين ينتمون إلى عشائر وقبائل ليبية كبيرة لتوفير طرق آمنة لعودة العمال.
وأوضح المراغى أنه يتم اتخاذ إجراءات لتسجيل بيانات العمال المصريين العائدين من ليبيا، تمهيداً لمطالبة الحكومة الليبية بدفع تعويضات مالية لهم، بمجرد استقرار الأوضاع، موضحا أن الاتحاد ينسق مع وزارة القوى العاملة لإتاحة استمارات التسجيل على موقع الوزارة بشبكة الإنترنت، فضلاً عن إمكانية تسجيل بيانات العائد من ليبيا فى مديريات القوى العاملة ومكاتبها المنتشرة على مستوى الجمهورية.