x

أحمد عيد عن «صاحب السعادة»: وقوفي أمام الزعيم شهادة للتاريخ (حوار)

الأربعاء 06-08-2014 01:21 | كتب: سعيد خالد |
لقطة من مسلسل صاحب السعادة لقطة من مسلسل صاحب السعادة تصوير : other

قال الفنان أحمد عيد إنه قَبِلَ المشاركة في مسلسل «صاحب السعادة» باعتبارها شهادة للتاريخ بالتعاون مع زعيم الكوميديا في الوطن العربى عادل إمام، وأشار إلى أنه لم يشغل فكره بحجم الدور أو كونه قدم العديد من البطولات السابقة وأن من يحسب الأمور بهذه الطريقة خاسر، لأن الفنان يجب أن يحرص على التنوع، وأنه ليست لديه مشكلة في تقديم بطولة ثم يشارك في عمل ولو في دور صغير، وأوضح أن المسلسل هدفه البهجة، وأنه برىء من تهمة البطء في أحداثه، وأن الفن المصرى يعانى من أزمة في الكتابة، وأن الكوميديا مظلومة، وأنه يتمنى العمل مع وحيد حامد أو أسامة فوزى أو داوود عبدالسيد في عمله السينمائى القادم.

■ بداية كيف جاء ترشيحك للمشاركة في مسلسل «صاحب السعادة»؟

- كلمنى رامى إمام وعرض على مشاركة الفنان عادل إمام في المسلسل لسيناريو من تأليف يوسف معاطى، ووافقت دون تردد، لم أشغل نفسى بحسابات لا حجم الدور ولا غيره، وما إذا كنت قد قدمت بطولات أو أعمالا مطلقة، سواء في الدراما أو السينما، وقلت لنفسى إنها تجربة مثلى ككل الأبطال المشاركين في المسلسل، ويكفينى أننى سأشارك مع الزعيم في أحد أعماله، وهو نجم غير عادى ومشاركتى معه ولو في دور صغير شرف، الفنانون المصريون يحسبون الأمور بشكل خاطئ، لكنى ليست لدى أزمة في تقديم عمل جماعى بعيدا عن العُقد، وأن أقدم بطولة ثم أشارك في عمل ولو بدور صغير، هو شىء عادى بالنسبة لى، ولا أنظر للأمور بهذه الطريقة،

وأعتبر وقوفى أمام أكبر نجم كوميدى في الوطن العربى، يرانى بشكل جيد، ويثق في موهبتى، شهادة أعتز بها أمام العالم، لأنه «مدرسة» وتاريخ استفدت منه بمجرد الوقوف أمامه في مشهد أو متابعته أثناء التصوير.

■ كيف كانت استعداداتك لأداء شخصية الأستاذ «حسن»؟

- قرأت السيناريو أكثر من مرة، وحضرت لها ملابسها وأسلوبها في الكلام، وكنت حريصا على أن تكون اللهجة مختلفة عن شخصية «سكر»، وإلا أكون شبيها له، والتى قدمتها في أحد أعمالى السابقة، تجنبًا لتكرار نفسى، رغم أن ظروفهما متقاربة، لكنى لعبت على اللهجة، وأن حسن صوته أهدى، وليست لديه لزمات مثل سكر، تركيبة مختلفة، هدفها رسم البسمة، شخصية دخيلة على الدراما الأصلية، لديه تميز عن باقى الأبطال، تدخل في عالم ثرى، كما أنها المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية أستاذ لغة عربية، وهو ما تطلب منى التركيز واعتمدت على خبرتى السابقة عن شكل المدرس، خاصة أننى فلاح وشاهدت العديد من النماذج لهذه الفئة، بالإضافة إلى ما اكتسبته من أداء غيرى لهذه الشخصية، وما أبحث عنه أن أقدمها بروح أحمد عيد، ولم أواجه صعوبة فيها لأننى شاطر في أداء الشخصية الريفية، عكس الكاراكتر الصعيدى الذي يحتاج منى لتدريب.

■ البعض اعتبر العمل قريبا من الدراما الأمريكية وانتقد بطء الأحداث ما ردك؟

- المسلسل مرتبط بالعائلة، ويقدم حالة إمتاع عن طريق الصورة والملابس والديكورات، عبارة عن حالة مبهجة في عالم مختلف، الهدف منه هو الابتسامة وإسعاد الجمهور، وهى تركيبة مختلفة وجديدة على الدراما، والعمل برىء من تهمة التطويل والملل في سرد الأحداث على العكس تمامًا، إيقاعه سريع، وأحداثه متعاقبة، موجه للعائلة بمختلف مراحلها، ومن الممكن أن يكون تكدس العرض والأعمال هو الذي تسبب في هذا التخبط.

■ كيف تختار أدوارك، وما الذي جذبك في سيناريو يوسف معاطى؟

- أركز قبل اختيار أعمالى على المؤلف والمخرج والكاست، والأساس بالنسبة لى أن السيناريو يجب أن يكون جديدا وله هدف ويطرح حالات ونماذج إنسانية من نسيج المجتمع، ولا شك أن يوسف معاطى يقدم ذلك بحرفية، ولم أتدخل ولو بكلمة على السيناريو، رغم أننى دائما ما أقوم بذلك، كنت أكثر التزاما بالنص، كونه حالة خاصة، لأنه مكتوب بشكل جيد والسيناريو محبوك.

■ في رأيك لماذا انتشرت موجة الأعمال الشعبية على الدراما بهذا الشكل؟

- القائمون على صناعة الفن قد يلجأون إلى تركيبة الأعمال الشعبية والحارة، لأن لها جمهورا وشريحة كبيرة في المجتمع، لكن الإفراط فيها يتسبب في تصدير صورة سيئة عن المصريين. الفن المصرى ينظر إليه بأنه واقع المجتمع، وتجميل الصورة بواقعية شىء مهم، وأفضل بقدر الإمكان التقليل من هذه الأعمال.

■ ما تقييمك لوضع الدراما هذا العام؟

- هناك تطور ملحوظ في نمط وشكل الصورة، ونمتلك مخرجين ومصورين على مستوى عالٍ، لكننا نعانى أزمة في الكتابة، وجذبنى إخراج وملابس وتكنيك تصوير سرايا عابدين، للمخرج عمرو عرفة، وأعجبنى التشويق والإثارة في سجن النساء والسبع وصايا وعد تنازلى.

■ كيف ترى حال الكوميديا في مصر الآن؟

- المنتجون السبب في تراجع العمل الكوميدى، لأنهم يبحثون عن السلعة الرائجة، والنقاد أيضا لهم دور في ذلك لأنهم ينظرون إلى العمل الكوميدى وكأنه درجة ثانية، ولا يحظى باهتمامهم، عكس الأعمال التي تسلط الضوء على سلبيات، لا أعلم السبب، وبصراحة عدم الاهتمام بالكوميديا مشكلة كبيرة سببها الطرفان، رغم نجاح أعمال شهيرة مثل ميزو وشرارة وصيام صيام، غير أن المخرج لا يفضل تقديم عمل كوميدى لأنه يريد أن يقدم كادرات، «الكوميديا مظلومة».

■ هل تحضر لتجربة جديدة في السينما؟

- السينما تعانى حالة انحدار، وتواجه أزمة كبيرة لن تتجاوزها إلا مع وجود الاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى، ومؤخرًا عرض على سيناريوهات كثيرة في السينما ورفضتها «لأنها مش سكتى»، أفضل تقديم أعمال كوميدية بسيطة تطرح رسالة بعينها، وأتمنى عودة السينما للحياة، وأن يعود وحيد حامد وداوود عبدالسيد وأسامة فوزى ويسرى نصرالله، وأتمنى العمل معهم لتقديم سينما حقيقية بعيدًا عن الشغل الشعبى، من الممكن أن أقبل توظيفها داخل أحداث العمل، لكن ألا تكون هي الأساس، لأنها زادت بشكل سيئ.

■ هل انصرف الجمهور عن العمل السياسى في السينما والتليفزيون؟

- غير صحيح لأن البسطاء الآن وركاب الميكروباص يتحدثون في السياسة، وغالبا ما تكون هذه الأعمال ذات قيمة، وإذا كان هناك العشرات منها فشلت فهذا يرجع لتدنى مستواها الفنى وضعف معلوماتها، لذلك ينفر الجمهور منها، لكن مازال للعمل السياسى جمهوره وعشاقه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية