وصف رئيس الوزراء الفرنسى السابق، دومينيك دو فيلبان، ما يجري في غزة بالمذبحة، وانتقد رد الفعل الفرنسي الرسمي تجاه ما ترتكبه إسرائيل بحق غزة، وطالب الدولة الفرنسية بضرورة «رفع الصوت» في مواجهة هذه الأحداث.
وكتب دوفيلبان، في مقال نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: «رفع الصوت تجاه المذبحة التي تجري في غزة، أكتب وأنا أقصد ذلك، واجب على فرنسا»، وانتقد بشدة صمت فرنسا تجاه قتل الأطفال في غزة؛ خضوعاً لما وصفه بالصوت العالي أو بسبب مصلحة لم يتم تقديرها جيداً.
وقال: «الوقت حان للكلام والفعل وكشف الأكاذيب وأنصاف الحقائق»، مذكراً بردود فعل الجنرال شارل ديجول تجاه حرب 1967، وكذلك رد فعل الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتساءل دوفيلبان: «كيف يمكن تفسير أول رد فعل فرنسي على لسان رئيسها، والذي ساند دون تحفظ سياسة أمن إسرائيل؟».
وأضاف: «أعتقد أن الحقيقة وحدها هي التي تسمح بالفعل، نحن لا نؤسس السلام على الأكاذيب، ولتتوفر لنا الشجاعة لقول حقيقة أولى: لا يوجد في القانون الدولي حق لأمن يستدعي الحق في الاحتلال والحق في ارتكاب المذابح، لكن يوجد حق في السلام متاح لجميع الشعوب. والأمن الذي تسعى إليه إسرائيل هو أمن ضد السلام وضد الفلسطينيين».
وهاجم دومينيك دو فيلبان العمليات العسكرية الإسرائيلية المنتظمة التي تشنها على غزة أو على الضفة الغربية، وقال إنها «مرعبة لأنها تجعل الفلسطينيين يعانون وتحول دون نهوضهم، الفلسطينيين، ولأنها تفرض على إسرائيل أن تصبح شيئاً فشيئاً دولة عنصرية، عسكرية وسلطوية».
وقال: «نعم يوجد رعب في فلسطين والضفة الغربية، رعب منظم وممنهج تقوم به القوات العسكرية الإسرائيلية بشهادة الجنود الإسرائيليين».
وطالب رئيس ورزاء فرنسا الأسبق بضرورة توقيع عقوبات اقتصادية على إسرائيل، ولابد أن تمرر تلك العقوبات من خلال قرار تتخذه الأمم المتحدة يدين عدم احترام إسرائيل حقوق الإنسان وعدم احترامها قوانين الحرب، ورأى أن هناك ضروة في تحقيق العدالة الدولية بمنع ارتكاب جرائم حرب، وقد حان الوقت للاستجابة للمطالب الفلسطينية المتعلقة بالانضمام إلى محكمة العدل الدولية، ودعا كذلك لإشراف دولي على غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.