اعتبر عدد من الأحزاب السياسية إصرار جماعة الإخوان المسلمين على الدعوة لإحياء ذكرى فض اعتصام أنصارها في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية، نوعًا من «التباكي على الماضي الملوث» والتهديد باقتحام الميدانين «دعوات تخريبية تستهدف قلب حياة المصريين من الاستقرار إلى الاضطراب وتحويل حياة المصريين لمأتم».
وقال المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، «إن جماعة الإخوان الإرهابية تبكي على اللبن المسكوب، وتهديداتها بالتظاهر في ذكرى فض رابعة والنهضة، دون معنى سوى أنها تتباكى على ماضيها الملوث بدماء الشعب المصري، وعلى خداعها لكثير من الشباب المغرر بهم، والذين تم الزج بهم في مواجهة عنيفة مع الدولة والأجهزه الأمنية المسؤولة عن حفظ الأمن والأمان والاستقرار داخل الدولة».
وأضاف «قدري» في بيان صادر، السبت، «تريد جماعة الإخوان المتطرفة تحدي دولة بكامل شعبها ومؤسساتها، وخيل لها غرورها وغباؤها أنها قادرة على هذا التحدي، فكانت النتيجة السقوط المدوي تحت أقدام الجماهير، وبات واضحًا بالدليل أن أي محاولة لها لإحياء ما يسمى ذكرى فض رابعة والنهضة ستواجه بالفشل الذريع»، محذرًا من أن الجماعة «تخطط لإحداث فوضى وصدام مع أجهزة الأمن في تلك الذكرى».
ووصف مجدي شرابية، أمين عام حزب التجمع، دعوات «الإخوان» للتظاهر في ذكرى «فض رابعة» وتهديداتهم باقتحام الميدانين بأنه «مجرد دخان في الهواء سرعان ما سيزول»، لأن الشعب لن يسمح لهم بالتظاهر أو مجرد الاقتراب من الميدانين، على حد قوله.
وأكد لـ«المصري اليوم» أن مظاهرات «الإخوان» مصيرها الفشل، وقال «سنرى يوم 14 أغسطس ماذا سيفعل الإخوان وأنصارهم الذين أصبحت أعدادهم صفرًا على الشمال»، مشيرًا إلى أن الجماعة «تعيش حالة من الضعف والارتباك الشديد، جعلاها تفقد اتزانها، مما سيجعل مظاهراتهم دون جدوى، خاصة بعد فشلها في حشد أنصارها في ذكرى عزل مرسي، 3 يوليو الماضي».
وقال أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تهديدات «الإخوان» بالانتفاض والقصاص في 14 أغسطس الجاري، «جزء من المحاولات التي تستهدف تحويل حياة المصريين إلى كرب وأحزان، وإن تهديداتهم باقتحام «النهضة» و«رابعة» ما هي إلا «دعوات تخريب تستهدف إثارة الاضطرابات وتحويل حالة الاستقرار إلى بلبلة، وأفراح المصريين إلى مآتم».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن تلك الدعوات لن تلقى قبولاً في الشارع، ولن تؤتي ثمارها «لأن الشعب اكتشف مخططات تلك الجماعة الإرهابية التي لا هم لها سوى السلطة والحكم، في حين أن مصلحة الدولة العليا هي آخر ما تفكر فيه»، مختتمًا بمطالبة قوات الأمن بالضرب على يد هؤلاء «المارقين» والتصدي لهم بكل قوة وحزم.