في غضون أسابيع، تحولت بحيرة «غامضة» كانت قد ظهرت في قلب الصحراء بالقرب من مدينة قفصة التونسية، خلال يوليو الماضي، إلى شاطئ يتوافد عليه التونسيون ومزار سياحي، وهو ما يعتبره الأهالي بمثابة «معجزة»، فيما يعتقد البعض الأخر أنها قد تكون «لعنة»، بعد حديث السلطات التونسية عن احتمال أن تكون البحيرة «مشعة»، إلا أن ذلك لم يمنع الوافدين من الاستمتاع بمياة البحيرة.
واكتشف «الشاطئ المفاجئ»، مجموعة من الرعاة، منذ 3 أسابيع، على طريق يبعد نحو 25 كيلومترا من مدينة قفصة، ومنذ ذلك الحين، توافد المئات من الأشخاص على ما بات يعرف بـ«شاطئ قفصة» أو «بحيرة قفصة».
ورغم أن السلطات التونسية لم تعط أي تفسير لحدوث هذه الظاهرة الغريبة، فبعض الجيولوجيون التونسيون يعتقدون أن هذه البحيرة ظهرت نتيجة نشاط زلزالي أحدث خللا في منسوب المياه الجوفية وتسبب في الارتفاع إلى السطح، فيما تحدثت نظريات آخرى عن تجمع مياه الأمطار.
في الأيام القليلة الأولى، كانت مياة البحيرة زرقاء باللون الفيروزي، إلا أنها أصبحت الآن خضراء، ومليئة بالطحالب، ويقدر حجم المياه في البحيرة بـمليون متر مكعب بعمق يتراوح ما بين 10 و18 مترا.
وحذر مكتب قفصة للسلامة العامة التونسيين من مياه البحيرة «خطيرة» و«غير صالحة للسباحة»، فهذه المنطقة غنية بالفوسفات، وهناك مخاوف من أن تكون المياه ملوثة أو حتى مشعة، إلا أنه لم يصدر حظر رسمي للسباحة في البحيرة، وهو ما دفع التونسيون إلى التردد على البحيرة.