يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة رسمية إلى روسيا خلال الشهر الجاري، ويلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فيما يلتقي، السبت، وزيري خارجية إيطاليا والصين.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الجانبين سيبحثان، خلال الزيارة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون في العديد من المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
من جانبها، أوضحت مصادر مطلعة أن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة مصر بالانفتاح على العالم وتوطيد العلاقات المصرية الخارجية، فضلا عن تنويع مصادر التسليح، خاصة في ظل وجود اتفاق عسكري فني مصري روسي، ودعم موسكو للقاهرة سياسيا وعسكريا.
في سياق آخر، يبحث السيسي، السبت، مع رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزى، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، القضايا والأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية.
وقال مصدر دبلوماسى إيطالي إن الزيارة تهدف إلى تأكيد دعم إيطاليا للمبادرة المصرية بشأن غزة، باعتبارها الأساس لتسوية الصراع الحالى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مشيراً إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالى تستغرق عدة ساعات يستقبله خلالها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف المصدر أن قضية الهجرة غير الشرعية ستكون ضمن الموضوعات التي سيتم بحثها مع كبار المسؤولين المصريين، من بينهم وزير الخارجية، فضلا عن بحث سبل تعزيز التجارة والاستثمار، خاصة بعد مضى الاقتصاد المصرى في سبيله للانتعاش وحالة الاستقرار التدريجى في مصر.
وأشار المصدر إلى أن إيطاليا تعتبر مصر شريكاً استراتيجياً في المنطقة، خاصة أن كلا البلدين يطلان على البحر المتوسط، ويتعرضان إلى تهديدات مشتركة.
من ناحية أخرى، يبدأ وزير خارجية الصين، يانج جيه تشى، زيارته لمصر، السبت، والتى تستمر لمدة ثلاثة أيام يلتقى خلالها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسامح شكرى، وزير الخارجية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال مصدر دبلوماسى صينى إن وزير الخارجية الصينى سيبحث خلال الزيارة سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية، وبحث تنفيذ مشروع إنشاء منطقة اقتصادية صينية في شمال غرب خليج السويس، إلى جانب تعميق التعاون الثقافى من خلال تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين.
وأوضح المصدر أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ ٩.٥ مليار دولار أمريكى بزيادة ٨.٤ سنويا.
من جهته، أعرب الملحق العسكرى الصينى، يو هيبو ناما، عن سعادته بالاستقرار التدريجى في مصر، وتنفيذ خارطة الطريق السياسية بسلامة، مشيرا إلى بدء الاقتصاد المصرى في طريق الانتعاش، وتطور وإصلاح المواصلات والمدن بشكل عام.
وقال «ناما» خلال الاحتفال بالذكرى ٨٧ لتأسيس الجيش الصينى الحر، التي يحتفل بها لأول مرة في مصر: الشعب سيحقق الأهداف تحت قيادة السيسى، مؤديا التحية لصورة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعلى أصوات السلام الجمهورى المصرى الذي وقف الحاضرون احتراما له.
وأضاف أنه عائد لتوه من بكين وما يشغل الصينيين أنهم يحلمون بحلم الصين، حلمهم بعد بضعة عشر عاما أن الصين تمضى مائة عام على ميلاد الحزب الشيوعى الحاكم، وأن تتضاعف إيرادات المواطنين.
وتابع: حلم الصينيين أن تأتى الذكرى ١٠٠ عام على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وتكون الصين وسط دول العالم المتقدمة بمستوى معتدل، وقام بعدها بتأدية التحية وسط عزف السلام الجمهورى الصينى.
وأشار الملحق العسكرى إلى مشاركة أسطول السفن الحربية للقوات البحرية الصينية في مناورات ريمباك، في الوقت الذي يوجد فيه أسطول السفن الحربية الصينية الآخر في منطقة البحرية لخليج عدن لحماية الملاحة التجارية، ما يدل على أن جيش التحرير الصينى سيصبح أكثر انفتاحا.
حضر الحفل السفير الصينى بالقاهرة والدبلوماسيون الصينيون وعدد من الملحقين العسكريين الأجانب والعرب وممثل عن وزارة الدفاع المصرية.