x

«الصحة العالمية» تشدد إجراءات مكافحة «إيبولا» بغرب أفريقيا

الجمعة 01-08-2014 18:37 | كتب: وليد مجدي الهواري, إبراهيم الطيب, وكالات |
تشديد الإجراءات الوقائية لمواجهة «إيبولا» تشديد الإجراءات الوقائية لمواجهة «إيبولا» تصوير : أ.ف.ب

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رفع مستوى إجراءاتها الرامية إلى مكافحة انتشار وباء الإيبولا في غرب القارة الأفريقية، في الوقت الذي تجاوزت فيه حصيلة الضحايا 700 شخص، منذ تفشى المرض في مارس الماضى. وأصدرت الولايات المتحدة تحذير سفر إلى غينيا وليبريا وسيراليون، وسط مخاطر محتملة على المسافرين الذين يتعرضون للفيروس، حسبما ذكرته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. فيما بحث رؤساء دول غرب أفريقيا مع رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت خان اتخاذ خطوات محددة لتكثيف مكافحة الفيروس المسبب للوباء.

وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن مصر لا يوجد بها أي حالات إصابة بفيروس إيبولا الذي انتشر مؤخرا في عدة دول غرب أفريقيا أبرزها غينيا وليبيريا وسيراليون، مؤكدا أنه لا توجد أي حالات اشتباه بالإصابة أو حالات مؤكدة.

وأضاف قنديل في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن وزارة الصحة تتابع الموقف الوبائى للفيروس بصفة يومية واحتمالية انتقاله إلى مصر، مشيرا إلى أن الوزارة في هذا الصدد قامت بتفعيل إجراءات الوقائية في جميع منافذ الحجر الصحى وتوزيع منشورات إرشادية لكيفية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها ومناظرة أي شخص مشتبه بإصابته فور عودته من الدول الحاملة للفيروس واحتجازه بمستشفيات الحميات فور ظهور أي أعراض عليه.

وأشار رئيس قطاع الطب الوقائى، إلى أن فيروس أيبولا ليس جديدا ولكنه موجود من عشرات السنوات وسط وغرب أفريقيا وأعراض الإصابة به صداع وآلام بالعضلات وارتفاع درجة الحرارة ونزيف تحت الجلد ونسبة الوفيات به تتراوح بين 60- 80%، أنه حتى الآن لن يتم اكتشاف علاج للفيروس.

مشيرا إلى أن الأدوية التي يتم إعطاؤها للمصابين تعالج الأعراض التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والصداع ووجود بقع في الجسم ونزيف داخلى.

وقال قنديل إن الفيروس ينقل من إنسان لإنسان عن طريق إفرازات الجسم وأكثرها عن طريق الدم.

وأشار قنديل إلى أن الحالات المعرضة للإصابة الأكثر اختلاطا بالمواطنين بالأماكن المزدحمة في تلك الدول وأن المناعة لها عامل كبير للوقاية من الفيروس، مؤكدا أن جميع المطارات والموانئ على مستوى الجمهورية لم تسجل أي حالة اشتباه في الإصابة بهذا الفيروس خاصة من المواطنين القادمين من دول دول غينيا وسيراليون وليبيريا.

ونصح قنديل المواطنين باتباع أساليب الوقاية عن طريق النظافة الجيدة وتهوية المنازل وعدم التواجد بالأماكن المزدحمة للوقاية من جميع الفيروسات.

وقالت منظمة الصحة إنها بدأت، الجمعة، خطة عمل بتكلفة 100 مليون دولار في كوناكرى بغينيا لمواجهة انتشار الفيروس. وأضافت المنظمة أن هذه المبالغ ستوظف لتدبير الأطباء والهيئات المساعدة اللازمة لمكافحة المرض. وتتضمن خطة العمل إجراءات أقوى لتوعية السكان بمخاطر الإصابة بالمرض الذي ينتشر بسرعة.

وأكدت رئيسة المنظمة أن «حجم انتشار إيبولا والخطر الذي يترتب عليه يجعلان من الضرورى أن تقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع غينيا وليبيريا وسيراليون بتشديد الإجراءات اللازمة لمقاومة المرض بصورة كبيرة». وقالت مارجريت خان إن المنظمة في الجمعة الحاجة حاليا لمزيد من الأطباء والممرضات وخبراء في مواجهة هذا الوباء والمتخصصين في الإمدادات الطبية المختلفة وفى العمل الاجتماعى.

وأدى المرض إلى وفاة 730 شخصا وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، ما يعنى زيادة أكثر من نصف من انتقلت إليهم العدوى بهذا الفيروس.

ووصف مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، توم فريدن الإيبولا بأنه فيروس «مرعب جدا ومخيف ولا يرحم»، غير أنه أوضح أنه يمكن السيطرة على تفشى الفيروس إذا تمكنت السلطات الصحية من العثور على المصابين والتعامل معهم ومنع إصابات مستقبلية. وقال إن الأمر سيستغرق من 3 إلى 6 أشهر على الأقل إذا مضى كل شيء على ما يرام.

وانتقد رئيس سيراليون إرنست باى كوروما، الخميس، تقصير منظمة الصحة العالمية في مواجهة انتشار فيروس الإيبولا.

وزار كوروما المكتب المحلى لمنظمة الصحة العالمية في العاصمة فرى تاون في وقت مبكر، الخميس، ووجد أنه مغلق «دون وجود أي مؤشر على أن هناك طوارئ في البلاد»، حسبما قالت الحكومة في بيان لها. وبالنظر إلى حجم الكارثة، قال كوروما يجب على مركز عمليات منظمة الصحة العالمية أن يعمل «بكامل طاقته على مدار الساعة». جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس سيراليون حالة الطوارئ في البلاد، حيث لقى 233 حتفهم جراء الإيبولا وأصيب 533 آخرون بالعدوى.

وأمر كوروما بوضع كل المصابين بالفيروس في الحجر الصحى، كما فرض قيودا على الاجتماعات والتجمعات العامة، وقام بإلغاء كل الرحلات الخارجية لمسؤولى الحكومة.

ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن معدل انتشار الإيبولا الحالى في 3 دول في غرب أفريقيا، غينيا وسيراليون وليبيريا، هو الأكثر فتكا.

ويخشى مسؤولو الصحة انتشار المرض في نيجيريا، وهى أكبر دولة من حيث التعداد السكانى في أفريقيا، بعد وفاة رجل ليبيرى متأثرا بإصابته بالإيبولا في مستشفى في لاجوس.

في غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى سيراليون وغينيا وليبيريا، وذلك بسبب تفشى مرض الإيبولا القاتل بهذه الدول الواقعة غرب أفريقيا.

وذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أن السلطات الصحية حذرت الأمريكيين من السفر، دون حاجة ملحة، إلى هذه الدول الثلاث.

وأكدت الإدارة الأمريكية لمراقبة الأمراض على أن خطر انتقال الإيبولا داخل الولايات المتحدة، بسبب القادمين من الخارج ما زال «محدودا».

وقررت الإدارة الأمريكية سحب المتطوعين في فيالق السلام من الدول التي انتشر فيها الفيروس كإجراء وقائى، وذلك بعد تأكد صابة 2 من الأمريكيين بالفيروس في ليبيريا.

كما أوصت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا إلا للضرورة بسبب تفشى فيروس إيبولا في غرب أفريقيا.

وجاء في التنويهات المحدثة للسفر والأمن على الموقع الإلكترونى للوزارة أنه ليس من المتوقع انتهاء الوباء رغم الجهود الدولية. وأشارت الوزارة إلى نقص الإمدادات الطبية بالدول المصابة، وأضافت أنه ليس من المستبعد أن ينتشر المرض في الدول المجاورة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية