تقوم حكومات الفلبين وتايلاند وفيتنام بإجلاء ما يزيد عن 16.2 ألفا من مواطنيها العالقين في ليبيا التي تعاني من تزايد وتيرة العنف جراء الخلافات السياسية والعرقية بالبلد العربي.
ومن المتوقع وصول مجموعة من العمال التايلانديين، الجمعة، إلى بانكوك، وفقا لتصريحات الجنرال تاناساك باتيما-براجورن، ثاني أكبر قيادات المجلس العسكري الذي يحكم تايلاند منذ 22 مايو الماضي.
وأوضح تاناساك أن طائرة عسكرية طراز هيركليز سي 130 تشارك في عمليات الإجلاء.
وذكرت وزارة الخارجية التايلاندية أن ما بين 1400 و1500 تايلاندي يعيشون في ليبيا، وسوف تستمر عملية إجلائهم نحو شهر، وفقا لصحيفة (ذي نيشن) المحلية.
وأمرت الحكومة الفلبينية في 20 يوليو الماضي بإجلاء نحو 13 ألفا من مواطنيها الموجودين في الأراضي الليبية، بعدما اختطف عامل فلبيني في بنغازي في 15 من الشهر الماضي، تم إعدامه لاحقا.
ويعتزم وزير الخارجية الفلبيني، ألبرت ديل روساريو السفر إلى تونس من أجل الإشراف على عمليات الإجلاء والترحيل ومحاولة إقناع مواطنيه أيضا بضرورة مغادرة البلد العربي.
ويشعر العديد من العمال الفلبينيين بالارتياب حيال الخروج من ليبيا لأن هذا يعني فقدان عملهم.
وكانت ممرضة فلبينية قد اختطفت الأربعاء الماضي بواسطة مجموعة شبابية قرب بيتها في طرابلس وتم اغتصابها ست مرات.
ومن المتوقع أن يتم ترحيل آخر مجموعة من 206 فيتناميين، يعملون في ليبيا لصالح شركة كورية جنوبية، السبت، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
ووفقا لوزارة العمل الفيتنامية فإن نحو 1750 من مواطنيها يعملون في ليبيا، ويوجد الجزء الأكبر في مصراته (686) والقبة (528) وطرابلس (211).
يذكر أن ما يزيد عن عشرة آلاف عامل فيتنامي تم إجلاؤهم من ليبيا خلال الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الليبي معمر القذافي ولم تسمح حكومة هانوي بعودتهم إلى البلد العربي حتى يوليو عام 2012.