حذرت مجموعة نواب من مختلف الأحزاب بالبرلمان البريطاني من عدم استعداد حلف شمال الأطلنطي «الناتو» لمواجهة تهديدات جديدة تشكلها روسيا واحتمالية عدم امتلاك التحالف العسكري الغربي إرادة سياسية جماعية للقيام بعمل منسق لردع هجوم.
وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الخميس، على موقعها الإلكتروني، أنه بحسب لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني فإن هناك قصورا على نحو خطير في قيادة الناتو وهياكل السيطرة الخاصة به وقدرة التحالف على التنبؤ والتحذير بشكل كاف من هجوم محتمل وكذلك حالة قواته.
وتأتي الحقائق التي توصلت إليها اللجنة في وقت تعد علاقات روسيا فيه بالغرب مضطربة على نحو استثنائي، فهناك معارك طاحنة تدور بالأسلحة حاليا بين القوات العسكرية الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا حول موقع تحطم الطائرة الماليزية «إم إتش 17» مما يمنع المحققين الدوليين من الاقتراب من مسرح الحادث.
وقالت لجنة الدفاع بمجلس العموم إن الناتو يتعين عليه دراسة إعادة صياغة بنود مادة رئيسية في معاهدة تأسيسه بصورة أوسع مما يسمح بعمل جماعي في حالة «هجوم مسلح من عضو أو أكثر من أعضائه».
ودفع النواب بأنه في ضوء تهديد «الحرب الغامضة» فإن كلمة «مسلح» يجب إلغاؤها من العبارة لكي يتمكن الناتو من الرد بشكل فعال على أي نوع من الهجوم.
وأشار نواب المجلس إلى أن الأحداث في أوكرانيا توضح بشكل خاص قدرة روسيا على شل الخصم بفاعلية من أجل مصالحها بمجوعة أدوات من بينها العمليات النفسية وحرب المعلومات والتخويف وتجميع القوات التقليدية.
وأوصى تقرير النواب البريطانيين بضرورة نشر المزيد من المعدات العسكرية في دول البلطيق والحفاظ على «تواجد مستمر» للقوات وتدريبها في بحر البلطيق وتعزيز قوة رد الفعل السريع الخاصة بـ «الناتو».