x

«مين بيحب مصر» تطالب محلب بمراجعة السياسات الخاصة بالعشوائيات

الأربعاء 30-07-2014 23:05 | كتب: أ.ش.أ |
مساكن عين الصيرة إحدى المناطق العشوائية في القاهرة. مساكن عين الصيرة إحدى المناطق العشوائية في القاهرة. تصوير : سمير صادق

اجتمعت الأربعاء، قيادات حملة «مين بيحب مصر» بمقر الحملة بوسط القاهرة، لبحث خطة الحملة خلال الفترة المقبلة، وآليات تفعيل المبادارت والقوافل الطبية لسكان العشوائيات، وكذلك الخطط المستقبلية للقضاء على العشوائيات.

وقال الحسين حسان، مؤسس الحملة، إنها ستعرض على المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأيام القادمة، عددا من المقترحات التي تتعلق بضرورة مراجعة بعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والتخلي عن أفكار العولمة الاقتصادية المنحازة ضد الفقراء والتي من شأنها الحد من توسع وانتشار العشوائيات.

وأشار إلى أن هذه الاقتراحات تضمنت أهمية وضع سياسة مالية متكاملة تشمل الدعم والإقراض بسعر فائدة مخفض، لتمويل الإسكان الاقتصادي والمتوسط باعتبارها قضية أمن قومي تخص نسبة كبيرة من أبناء الوطن، مطالبا مجلس الوزراء بعودة الدولة إلى الالتزام بواجباتها في توفير المساكن والأراضي للأفراد والهيئات والجمعيات بسعر التكلفة.

كما لفت إلى وضع سياسة ملائمة لعودة وزارة الإسكان والهيئات التابعة لها للقيام بواجبها الأساسي لإدارة هذا النوع من الإسكان، وتتبعها شركات إسكان تنشأ بالمحافظات على المستوى المحلي، مشيرا إلى أهمية إعفاء مشروعات تلك الفئات من رسوم تسجيل الأراضي وتراخيص البناء وتسهيل الإجراءات واختصار الوقت اللازم لذلك.

وطالب «حسان» بإلزام المشروعات الاستثمارية الجديدة بتدبير الإسكان اللازم للعاملين بها حتى يكون الإسكان عنصرا متكاملا مع عملية الإنتاج، وتضمين ذلك ضمن شروط قبول دراسات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالتعاونيات، بحيث تستعيد دورها الفعال في توفير السكن المناسب لأعضائها، وتفعيل الامتيازات التي كانت قائمة لهذا القطاع، سواء في تخصيص الأراضي أو التمويل المصرفي بفوائد ميسرة والإعفاءات الضريبية وما شابه ذلك.

ودعا إلى أهمية وضع السياسة اللازمة لترشيد الدعم الموجه للمساكن الاقتصادية والمتوسطة لضمان وصوله لأصحاب الشأن مباشرة، وتطوير أساليب البناء واستخدام أساليب حديثة ومتنوعة لخفض التكلفة، ووضع حدود معقولة لهوامش أرباح السلع الاستراتيجية المرتبطة بالإسكان كالحديد والأسمنت.

من ناحية أخرى، أكد الدكتور حمدى عرفة، رئيس لجنة التنمية المحلية بالحملة، أنه تم طرح هذه المقترحات نظرا لتفاقم مشكلة العشوائيات التي نشأت بسبب عدم التوزيع العادل للاستثمارات؛ حيث إن 70% منها موجهة للقاهرة والإسكندرية على الرغم من محاولة القيادة خفض تلك النسبة الآن، منوها بضرورة توجيه تلك الاستثمارات إلى المناطق الطاردة لأهلها كالأقصر وبني سويف والمنيا وسوهاج وقنا والفيوم.

وأضاف «عرفة» أن 50 % من محافظة القاهرة بها مشكلات في التخطيط وتصنف ضمن العشوائيات، إما أنها غير مخططة وإما أنها غير آمنة، والأكثر بالطبع غير مخطط، وللتعامل مع تلك المشكلة لا بد من عمل هيكل مؤسسي بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في المحافظة.

من جانبها، قالت نبيلة صبيح، رئيس لجنة المرأة بالحملة، إن الأمية والنقص في المهارات يدفعان نساء العشوائيات خاصة اللائي يعلن أسرا للعمل في القطاع غير الرسمي، وبينت أن نساء تلك الفئة لا يملكن القدرة على حماية أنفسهن أو القدرة على الخروج من دائرة الفقر، لافتقارهن للوعي بالحقوق أو إجراءات الحصول على تلك الحقوق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية