غادر القاهرة، مساء الأربعاء، مبعوث إسرائيلي عائدا إلى بلاده بعد زيارة قصيرة لمصر استغرقت عدة ساعات التقى خلالها مسؤولين أمنيين مصريين، لبحث التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين.
كانت مصادر مطلعة بمطار القاهرة صرحت لدى وصول المبعوث قبل ساعات، بأن المبعوث يرافقه اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين؛ حيث توجه من المطار للقاء مسؤولين أمنيين من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل على ضوء المبادرة التي أطلقتها مصر الشهر الجاري وتتفق التهدئة مع نظيرتها عام 2012 من أجل وقف نزيف الدماء في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن زيارة الوفد الإسرائيلي لمصر تأتي في إطار الدور القومي الذي تلعبه مصر لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حرب لا تتساوى كفتا النزاع فيها وقبل استقبال وفد الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة في أقرب وقت ممكن بما يحفظ دماء الشعب الفلسطيني.
كان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه، أعلن الثلاثاء عن الاتفاق مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي على أن يتوجه وفد فلسطيني موحد يضم الجميع إلى القاهرة لبحث التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.
وقال عبدربه في بيان للقيادة الفلسطينية عقب اجتماع طارئ لها في رام الله، إن الوفد إلى القاهرة سيبحث «كل ما يتصل في المرحلة المقبلة، وهذا دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون الوفد تحت مظلة منظمة التحرير».
ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن العملية أسفرت عن استشهاد 1297 وإصابة أكثر من 7000 حتى الآن، فيما قتل أكثر من 50 جنديًا إسرائيليًا.