فى أحدث علامة على زيادة العنف الذى يلقى بظلاله على محادثات السلام المتعثرة، تجددت المواجهات بين الجيش السودانى وحركة العدل والمساواة، المتمردة، كبرى حركات التمرد فى إقليم دارفور، بحسب حركة التمرد والسلطات السودانية، وتحدثت الخرطوم عن سقوط 50 قتيلاً على الأقل.
وهاجم الجيش، أمس الأول، مواقع لحركة التمرد فى منطقة أوزبان جنوب شرق الفاشر، العاصمة التاريخية لدارفور ـ بحسب ما ذكر متحدث عسكرى فى إعلان فى المركز السودانى للإعلام ـ وهى هيئة الإعلام القريبة من أجهزة الاستخبارات.
وأضاف المتحدث ساورمى خالد سعد، موضحاً أسباب الهجوم، أن حركة العدل والمساواة «دخلت حديثا إلى أوزبان وزرعت الفوضى وعدم الاستقرار».
وتحدث سعد عن مقتل 7 أشخاص وجرح 11 آخرين فى صفوف القوات السودانية، و43 قتيلا و90 جريحا فى صفوف المتمردين.
وبينما أوضح سعد أن القوات الحكومية طردت «العدل والمساواة» من المنطقة وفرضت سيطرتها عليها، أكد مسؤولون فى الحركة وقوع هذه الاشتباكات، إلا أنهم أعلنوا انتصارهم على القوات الحكومية.
وتأتى هذه المواجهات عشية بدء مفاوضات سلام مباشرة فى العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وهى تحالف مجموعات متمردة صغيرة فى دارفور.
كانت «العدل والمساواة» انخرطت فى عملية السلام فى الدوحة، لكنها غادرت طاولة المفاوضات فى مايو الماضى، مما أدى إلى تصعيد فى المواجهات على الأرض.
وأوقعت أعمال العنف قرابة 600 قتيل فى دارفور فى مايو، وهو الشهر الأكثر دموية منذ انتشار قوة السلام المشتركة الدولية الأفريقية فى 2008 فى هذه المنطقة غرب السودان، حيث تدور حرباً أهلية معقدة.