أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إطلاق قمر صناعى للتجسس من قاعدة جوية بجنوبى تل أبيب، فيما قال وزير المالية الإسرائيلى إن القمر الجديد سيساعد الدولة العبرية فى مراقبة البرنامج النووى الإيرانى.
وقالت الوزارة فى بيان، أمس الأول: «أطلقت إسرائيل القمر الصناعى (أفق 9) من قاعدة بالماشيم»، وحمله صاروخ إسرائيلى الصنع إلى مداره لينضم إلى 3 أقمار صناعية إسرائيلية أخرى للتجسس موجودة بالفعل فى الفضاء، وأضافت الوزارة أن «الفريق التقنى سيقوم بدراسة نتائج عملية الإطلاق هذه».
من ناحيته، قال وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينيتز إن إسرائيل أطلقت أحدث أقمارها للتجسس لزيادة قدراتها على جمع المعلومات فى مواجهة البرنامج النووى الإيرانى، موضحا أن «تعزيز إسرائيل لقدراتها الاستخباراتية موجه ـ إلى حد كبير ـ إلى الخطر النووى الذى تشكله إيران أولاً وأخيراً»، فيما صرح البريجادير جنرال نمرود شيفير، نائب قائد السلاح الجوى الإسرائيلى، بأن القمر «أفق9» أرسل بيانات أولية وأنه سينقل أولى صوره خلال أيام.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكاميرات عالية الدقة التى يحملها القمر الصناعى ستمكن إسرائيل من الإبقاء على مراقبة أكثر تدقيقا لعدوها اللدود إيران.
ويعتقد كثير من المراقبين أن إسرائيل هى القوة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تملك أسلحة نووية. ولم تستبعد إسرائيل مثلها مثل واشنطن الخيار العسكرى إذا فشلت الجهود الدبلوماسية لإقناع إيران بالحد من برنامجها النووى.
جاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الكندى لورانس كانون، أمس الأول، أن كندا على استعداد لتبنى عقوبات إضافية ضد إيران إذا لم تكن العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة كافية لإثناء طهران عن برنامجها النووى،
وأضاف كانون: «طبقت كندا كل قرارات مجلس الأمن الدولى حتى الآن»، وتابع قائلا إن الأمر يتعلق بإفهام إيران بوضوح «أنه لا يمكن أن نتحدى القواعد الدولية دون التعرض لعواقب ذلك».
ومع استعداد كندا لاستضافة زعماء عالميين فى قمة الدول الثمانى الصناعية الكبرى وقمة العشرين فى هانتسفيل بأونتاريو وتورنتو فى وقت لاحق، هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر إن حكومته ستنتهز هذه الفرصة لتركيز الاهتمام الدولى على البرنامج النووى الإيرانى.
وفى غضون ذلك، أعلن رئيس البرنامج النووى الإيرانى على أكبر صالحى أن بلاده أنتجت حتى الآن «أكثر من 17 كلج» من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتملك قدرة على إنتاج 5 كلج، كل شهر.
ويثير إنتاج اليورانيوم المخصب من جانب إيران قلق المجتمع الدولى الذى يتهم طهران بالسعى إلى إنتاج ما يكفى من اليورانيوم عالى التخصيب لحيازة سلاح نووى، بينما تؤكد إيران فى المقابل أنها باشرت إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب لتتمكن من إنتاج الوقود الذى تحتاج إليه فى مفاعلها للأبحاث الطبية فى طهران بعد عدم التوصل إلى اتفاق فى شأن تبادل الوقود مع الدول الكبرى.