أعلنت كوريا الجنوبية، الأربعاء، فرض حظر على السفر إلى ليبيا، في الوقت الذي أثار فيه تفاقم أعمال العنف في هذه الدولة الأفريقية مخاوف أمنية.
وذكرت وزارة الخارجية في سول، خلال بيان أذاعته وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية، أنها قررت رفع مستوى التحذير من السفر إلى ليبيا إلى أعلى مستوى، مشيرة إلى المخاوف الخطيرة حول الأمن فيها، موضحة أن هذا الحظر سيسري لمدة 6 أشهر.
وأضافت الوزارة أنه منذ منتصف يوليو الجاري أوصت كوريا الجنوبية، التي لديها نظام للتحذير من السفر من أربعة مستويات، بشدة بأن تسحب الشركات المحلية موظفيها أو تخفض عدد عمالها في أقرب وقت.
وتابعت: «هذه الخطوة تتطلب من جميع الكوريين المقيمين هناك، مغادرة ليبيا وحظر رعاياها من دخول البلاد مع بعض الحالات الاستثنائية».
وذكرت أنها تخطط لتشكيل فريق عمل لدعم تحرك الكوريين لمغادرة البلاد في المستقبل القريب، كما ستسعى أيضا للتشاور مع السلطات في تونس للتحقق من الطرق البرية للإجلاء.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع وتيرة العنف بين الميليشيات المسلحة في مدينة طرابلس إلى أخذ الحيطة والحذر حول الأمن هناك.
وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قد سحبتا موظفيها ورعاياها من ليبيا، وطلبت بعض الدول من مواطنيها المغادرة، وفقا لتقارير أجنبية.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حاليا حوالي 20 شركة كورية، معظمها من شركات البناء، تمارس أعمالا تجارية في ليبيا، ويقدر عدد الكوريين المقيمين في ليبيا بحوالي 900 شخص.
وكانت سول قد فرضت في العام 2011، حظرا على السفر إلى ليبيا وسط كثافة الاحتجاجات المناهضة للحكومة ثم رفعت الحظر في نهاية ذلك العام.
وقد قررت الحكومة الكورية الجنوبية، أمس، سحب بعض موظفي سفارتها لدى ليبيا وترحيلهم إلى تونس، وذلك على خلفية تصاعد حدة المعارك في طرابلس، وعدم الاستقرار في كل أنحاء ليبيا.