استدعت عدد من دول أمريكا اللاتينية سفراءها في إسرائيل إزاء خطورة الوضع في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وأعلنت الحكومة البيروانية، أنها قررت استدعاء سفيرها في إسرائيل للتنسيق مع دول أخرى في المنطقة إزاء قطع وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وذكر بيان للخارجية البيروانية: «إزاء خطورة الوضع وبالتنسيق مع حكومات دول أخرى في المنطقة قررت بيرو استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور».
وأوضح البيان ان بيرو تتابع «بقلق بالغ» العنف في الشرق الاوسط و«تأسف بشدة لقطع وقف اطلاق النار بعمليات عسكرية إسرائيلية جديدة على غزة اسفرت عن فقد ارواح بشرية تنضم إلى اكثر من ألف ضحية العديد منهم مدنيون وسيدات واطفال».
وأفاد «هذه الاحداث الخطيرة تؤثر على السلام وتشكل انتهاكا للقانون الانساني الدولي. بيرو تؤكد ايضا رفضها لاطلاق صواريخ واي نوع من الهجمات ضد المدنيين في إسرائيل».
وكانت تشيلي قد استدعت في وقت سابق أيضا سفيرها في تل أبيب خورخي مونتيرو للتشاور ازاء حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وذكرت الخارجية في بيان اليوم ان الحكومة التشيلية «تراقب بقلق» العمليات العسكرية لإسرائيل في الاراضي الفلسطينية والهجمات التي تمثل «عقابا جماعيا» بحق المدنيين في غزة ولا تحترم «القواعد الاساسية للقانون الانساني الدولي».
وتدين تشيلي إطلاق صواريخ من جانب حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على اهداف مدنية في إسرائيل، لكنها ترى ان «التصعيد وتشديد العمليات الإسرائيلية في غزة ينتهك قانون التوازن في استخدام القوة».
وأضافت الخارجية «تشيلي تكرر دعوتها للانهاء الفوري للقتال وهو ما سيسمح بنشر عملية دعم انسانية لانقاذ ألاف النازحين الداخليين والضحايا المدنيين وخاصة الاطفال».
وتتواجد في تشيلي، التي تعد عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي، اكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي بـ400 ألف شخص معظمهم انسال اشخاص هاجروا على مدار القرن العشرين ويعتنقون الديانة الكاثوليكية.
كما استدعت حكومة السلفادور سفيرتها في إسرائيل سوزانا اديث جون دي هاسينسون للتشاور ازاء «القصف العشوائي» لقطاع غزة.
واستدعت الحكومة البرازيلية في وقت سابق سفيرها في تل أبيب للتشاور بعدما أدانت العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كما دعت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين.
يذكر أنه منذ بدء الجيش الإسرائيلي لعملية «الجرف الصامد» في قطاع غزة في الثامن من الشهر الجاري سقط 53 جنديا إسرائيليا، مقابل مقتل أكثر من ألف و200 شخص معظمهم من المدنيين الفلسطنيين، فيما أصيب أكثر من 200 إسرائيلي معظمهم عسكريين مقابل أكثر من 7 آلاف مصاب فلسطيني.