x

السعودية.. تشديد القبضة الأمنية وتصد لنفوذ الشيعة و«القاعدة»

الثلاثاء 29-07-2014 22:11 | كتب: أيمن حسونة |
10)
10) تصوير : other

بجانب التصدى لنفوذ داعش على الحدود تمكنت المملكة العربية السعودية بفضل إجراءاتها الأمنية من التصدى لمحاولات إرهابية للقاعدة لزعزعة استقرار البلاد خاصة عندما شهد عام 2009 محاولة اغتيال فاشلة للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية، حيث نفذها عبدالله طالع العسيرى الذى كان يشكّل الرقم 85 على قائمة المطلوبين أمنيا، واستخدم فيها تقنية الجوال فى محاولة الاغتيال الفاشلة قبل أن يقتل. وفى 5 نوفمبر 2012 كان آخر العمليات، حيث قتل اثنان من أفراد حرس الحدود فى كمين نُصب لإحدى الدوريات الأمنية بمحافظة شرورة جنوب البلاد على الحدود مع اليمن.

وقامت السعودية بإصلاحات سياسية لترتيب وراثة العرش وذلك بعد أن كثر الحديث داخل المراكز البحثية الأمريكية وبينها «ستراتفورد» الاستراتيجى فى واشنطن عن اضطرابات وشيكة للسلطة السعودية، نظراً لكبر سن القيادة السعودية الحالية.

وبجانب ذلك تصدت السعودية للنفوذ الشيعى فى الخليج وخاصة بعد أن ساورت السعودية مخاوف حقيقية من أن تصل الاضطرابات الإقليمية المحيطة بها إلى أراضيها، وبالذات اضطرابات البحرين، التى تشهد احتجاجات ضد الحكومة منذ 13 فبراير 2013، تشكل مصدر قلق خاص، خصوصاً أن هذه الاحتجاجات يقودها الشيعة فى مملكة البحرين.

حيث تخشى الرياض من تنامى النفوذ الإيرانى فى البحرين والخليج العربى عامة، لا سيما أن هناك تهديداً مباشراً للسعودية التى يشكل الشيعة 20% من مجموع سكانها، ويتركزون فى المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بالنفط والقريبة من البحرين.

وكانت مراكز بحثية أمريكية طرحت مخططات لتقسيم السعودية بسبب المذهبيَّة والقبليَّة، إلى 5 دوليات، «وهابستان» فى الوسط، وأخرَى فى الغرب تضمُّ مكة والمدينة وجدة، ودويلة فى الجنوب، وأخرى فى الشرق مع الدمام، إلى جانب دويلَة أخرَى فى الشمَال. ولكن التواجد العسكرى السعودى فى البحرين لدعم المملكة فى مواجهة الاحتجاجات التى يقودها الشيعة فيها أحبط، بحسب مراقبين، مخططات التقسيم الأمريكية.

أمريكا وإعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد

أعلنت هيلارى كلينتون، حينما كانت فى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية فى مقال لها بمجلة «فورين أفيرز» الأمريكية أن القرن الأمريكى الجديد هو قرن المحيط الباسيفيكى مؤذنة بذلك للتوجه الأمريكى نحو آسيا والمحيط الهادى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية