تسبّبت العقوبات المشددة التى تضمنها قانون التحرش، والأحكام الرادعة التى صدرت فى عدد من حوادث التحرش، أبرزها حادث ميدان التحرير وواقعة مصر الجديدة، فى انحسار الظاهرة نسبيًا، هذا العام، إذ رصدت 3 حركات مناهضة للظاهرة 28 حالة فقط، فى أول أيام عيد الفطر، منها 23 حالة تحرش لفظى و5 حالات تعدٍ جسدى، فيما ضبطت قوات الأمن 5 حالات بمختلف مناطق القاهرة، بإجمالى 32 حالة، وهى الأرقام التى تعتبر أقل بكثير من السنوات الماضية، حيث تم تسجيل 727 حالة تحرش، وضبط 369 متهما فى القاهرة وحدها، خلال أيام العيد فى 2012 على سبيل المثال.
أخبار متعلقة
وأعلنت مبادرة «شفت تحرش» نجاحها فى إنقاذ عدد من الفتيات من خلال رصد 7 وقائع فى العاصمة، منها 3 جماعية، وقالت فى تقريرها عن أول أيام العيد، إنها نجحت فى إنقاذ فتاتين أجنبيتين من التحرش الجماعى على كورنيش النيل، وأن فريقها تدخل لمنع 13 واقعة، بينها 3 جماعية بجوار المتحف المصرى فى التحرير، وإيقاف 4 شباب تحرشوا بفتيات أمام محطة الأتوبيس النهرى بكورنيش النيل بماسبيرو.
وقال التقرير: «لاحظنا تعاونًا غير مسبوق من قبل مباحث قسم شرطة قصر النيل، وإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، ورأينا لأول مرة قوات شرطة بزى جديد يحمل شعار (شرطة مكافحة العنف ضد المرأة)».
فى سياق متصل، كشفت حملة «امسك متحرش» عن حالة تحرش جماعى قام بها 3 شباب بحديقة الحيوان. وقال حاتم شعبان، منسق الحملة، إن المتحرشين تتبعوا إحدى الفتيات والتفوا حولها وتحرّشوا بها جسديًا، لكن قوات الحماية المدنية المتواجدة بالحديقة تدخلت على الفور وأنقذت الفتاة وألقت القبض عليهم وسلمتهم للتشكيل الأمنى المتواجد بالحديقة.
