x

رانيا يوسف: مسلسلات «رمضان» كانت في خط واحد باستثناء «السبع وصايا» (حوار)

الثلاثاء 29-07-2014 22:53 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : other

استطاعت الفنانة رانيا يوسف أن تلفت الأنظار منذ الحلقة الأولى لمسلسلها «السبع وصايا»، حيث تألقت في شخصية «بوسي» التي تشارك مع أشقائها في قتل والدهم، خاصة أنها ظهرت في جميع المشاهد دون مكياج، وتقمصت الدور ببراعة.

وأكدت رانيا يوسف أنها تحمّست للمسلسل منذ أن قرأت الحلقة الأولى من السيناريو الذي كتبه المؤلف محمد أمين راضى، موضحة أن الحلقات حملت مفاجآت عديدة ربما تكون صادمة للجمهور.

وقالت رانيا يوسف لـ«المصرى اليوم» إنها ترفض المسلسلات التفصيل، مؤكدة أنها ستبدأ بعد عيد الفطر تصوير فيلم جديد بعنوان «الولد» يشاركها بطولته الفنان خالد صالح.

■ للعام الثانى تقدمين مسلسلًا يعتمد على التشويق، فهل ترين أن هذه النوعية مناسبة لجمهور رمضان؟

ـ أعتقد أنه لابد أن يكون هناك تنوع في الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها في شهر رمضان، فهذا التنوع والاختلاف هو ما يجذب المشاهد لمسلسل دون الآخر، وقد سمعت ردود أفعال جيدة عن «السبع وصايا»، و«شايفى إن الناس حباه»، لأنه مسلسل مختلف عن كل الأعمال المعروضة حاليًا.

■ إذن ما الذي يميز «السبع وصايا» عن أي مسلسل آخر؟

ـ كل المسلسلات الموجودة «ماشية في خط واحد»، الأكشن والسياسة والأحداث التي مرت بها مصر، أما «السبع وصايا»، فحمل خطًا إنسانيًا روحانيًا صوفيًا يرتبط بالأخلاق والطبيعة البشرية، كما أن قصته غير تقليدية وتحمل بداخلها نماذج غريبة من البشر، وحتى الموسيقى التصويرية للمسلسل عبارة عن إنشاد دينى وأغانٍ صوفية جعلت هناك حالة من السحر داخل الأحداث.

■ كيف رأيتِ السيناريو عندما عرضه عليك المخرج خالد مرعى؟

ـ عندما قرأت أول حلقة لم أستطع ترك السيناريو إلا مع آخر حلقة كانت مكتوبة، فقد جذبنى جدًا وأصبحت لدى حالة فضول أريد أن أعرف ما تحمله الأحداث، وكان مازال هناك 10 حلقات لم يكتبها المؤلف محمد أمين راضى، ووصلتنى أثناء التصوير و«مرتحتش» إلا بعد قراءتها، وهذا ما جعلنى أوافق على المسلسل دون تردد، لأنى فكرت في أنه إذا كان جذبنى بهذه الطريقة وأنا ممثلة مشاركة في بطولة العمل فما بال الجمهور، فضلًا عن أننى أثق في التعاون مع المخرج خالد مرعى والمؤلف محمد أمين راضى اللذين حققت معهما النجاح من قبل في مسلسل «نيران صديقة» الذي عرض في شهر رمضان الماضى.

■ فكرة القتل التي تظهر في أول مشهد كانت صادمة للجمهور، خاصة في الشهر الكريم، ألم تخافى من رفض الناس للمسلسل؟

ـ بالعكس، فعنصر المفاجأة الذي اعتمد عليه المؤلف والذى ظهر بالطبع في المشهد الأول كان بمثابة الاختلاف الذي جذب المشاهد منذ اللحظة الأولى، وجعله ينتظر الأحداث القادمة، خاصة بعد اكتشاف الأبناء، وعلى رأسهم «بوسى» التي أجسد شخصيتها والتى تعمل خادمة في البيوت وأصبحت عانسًا بسبب تمريضها لوالدها، بأن هذا الأب الذي تركهم يذوقون كل ألوان الفقر يمتلك 28 مليون جنيه، والإنسان دائمًا يجذبه الشيء الغريب عن طبيعته، وفكرة القتل، وخاصة قتل الأب أو الأم، فكرة غريبة على الطبيعة البشرية، وهو ما اعتمدنا عليه في جذب المشاهد، والحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت عديدة، خاصة بعد أن تهرب «بوسي» من السجن وتبدأ في تنفيذ الوصايا، وأتمنى ألا تكون هذه الوصايا صدمة للجمهور، خاصة أنها «مصايب» وتحمل مفاجآت عديدة.

■ ما هي أصعب مشاهدك في المسلسل؟

ـ كل المشاهد كانت صعبة، لأن المسلسل ملىء بالمشاعر الإنسانية المتناقضة، خاصة أننى أقدم دور الابنة القريبة من الأب، والتى كانت تتولى تمريضه لمدة 6 سنوات، وهى شخصية تحمل بداخلها مشاعر حب وكراهية في نفس الوقت، إلى جانب أن الأب يظهر لها بعد موته ويُحمّلها مسؤولية توصيل «السبع وصايا» لأخواتها، كما أننى طوال العمل أظهر مرتدية «جلبيتين» ودون مكياج أو إبهار للمشاهد، وهو ما جعلنى أعتمد على التمثيل والإقناع بكل أدواته من الحركة والنظرة والانفعالات المختلفة، كما أننى سأرتدى النقاب عند هروبى من السجن، وأثناء تصوير تلك المشاهد كان الجو حارًا جدًا، وكانت الحركة صعبة به، خاصة أننى لم أرتدِه من قبل، إلى جانب أن الشخصية طوال الوقت «بتطجن في الكلام» وصوتها عالى وهى طريقة بعيدة عن شخصيتى الحقيقية.

■ وكيف تعايشتِ مع هذه الشخصية؟

ـ في الحقيقة كنت ألجأ للمؤلف محمد أمين راضى في تفاصيل الشخصية، خاصة أننى وجدت بعض المصطلحات الغريبة التي لم أعرفها، مثل لفظ «الصوفة» الذي عرفت أنها وصفة شعبية قديمة مرتبطة بالحمل.

■ هل ترين أن المخرج والمؤلف لهما دور في إظهارك بشكل جيد، أم أن قدراتك هي التي تحدد ذلك؟

ـ السيناريو والقصة هما المسؤول الأول عن ظهور الممثل والعمل بشكل جيد من عدمه، ثم يأتى بعد ذلك المخرج، خاصة أننى لست من مدرسة تفصيل السيناريوهات على الممثل، وكثيرًا ما أجد مؤلفين يقولون لى «ممكن نفصّلك دور كذا» فأرفض، لأنه وقتها «باكون عارفة إنه هيعملى اللى أنا بعرف أقدمه»، وهو دور «البنت الحلوة الشيك»، ولكن عندما يكون المؤلف والمخرج مميزين فإنهما يستطيعان اكتشاف مواهب وقدرات فنية موجودة بداخلى لا أتخيل أن أرى نفسى فيها، مثل شخصية «بوسي» في «السبع وصايا» أو شخصيتى في «موجة حارة» أو «أهل كايرو»، وهنا يظهر دور المخرج الواعى ورؤيته إلى جانب السيناريو القوى في ظهور الشكل النهائى للممثل.

■ العمل به مجموعة كبيرة من الفنانين، هل كان أحدهم بمثابة المفاجأة في أدائه؟

ـ تعاونت مع البعض منهم من قبل وكلهم زملاء مجتهدون وموهوبون، وربنا كرمنى بمجموعة العمل كلها، ولكن أول مرة أتعاون مع الفنانة سوسن بدر وكانت بالنسبة لى اكتشافًا، وأنا أعرف طبعًا أنها ممثلة قديرة، ولكن عندما وقفت أمامها عرفت أنها «جبّارة وحوت تمثيل»، وكنت أقف في اللوكيشن لأشاهدها وهى تعمل لأتعلم منها، وأعتقد أنها لم تأخذ حقها في التقدير حتى الآن، لأنها أكبر من التكريمات والأدوار والمكانة الموجودة بها.

■ ألم يحزنك خروج مسلسلك «الصندوق الأسود» من الموسم الرمضانى هذا العام؟

ـ بالعكس، فنحن سنعاود التصوير وسيُعرض المسلسل في شهر أكتوبر المقبل، وربما التأجيل من حسن حظ العمل، لأن كمّ المسلسلات في رمضان يكون كبيرًا ومتابعة كل الأعمال أمر مستحيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية