الحكاية فيها بترول وغاز بالهبل.. وما الاعتداء على غزة سوى للسيطرة على المنابع.. وهناك فى البحر الأبيض وعلى عمق 600 متر تحت مستوى البحر.. وبعرض 30 كيلومتراً من سواحل غزة هناك بئر للغاز بمليارات الدولارات.. طبقاً لخريطة أعدتها وكالة «يو إس. جيولوجيكل سيرفى» الأمريكية.. ومن هنا كان الاعتداء بغرض احتلال غزة من جديد والسيطرة على المنابع..!
يا دين النبى.. وهل تصل المؤامرة إلى هذا الحد.. والاعتداء على غزة يخططون له منذ سنوات.. يوم أن اكتشفوا أن غزة تعوم فوق ثروة من الغاز الطبيعى.. ولم يكن المخطط للتخلص من الفلسطينيين فقط.. وإنما للاستيلاء على الثروة الطارئة.. فى مؤامرة دولية مكتملة الأركان..!
فى عام 1999.. وبموجب اتفاق أمضاه ياسر عرفات.. أوكلت السلطة الفلسطينية إلى اتحاد من شركتين بريطانية وفلسطينية التنقيب عن الغاز.. وتم حفر بئرين: غزة مارين 1 وغزة مارين 2، لكن إسرائيل أوقفت العمل بالبئرين، خصوصاً بعد اكتشاف الغاز بكثافة عالية!
السيد تونى بلير.. الوسيط الدولى ومبعوث اللجنة الرباعية بالشرق الأوسط تدخل للوساطة.. وتم الاتفاق على أن نصيب الفلسطينيين من إيرادات الغاز يودع فى حساب بنكى دولى.. يتم الصرف منه بإشراف أمريكى بريطانى إسرائيلى..!
فى عام 2006 وعقب فوزها فى الانتخابات.. رفضت حماس الاتفاق.. وصفته بأنه اختلاس، وطلبت إعادة التفاوض من جديد.
فى 23 يناير 2014 وخلال لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالرئيس الروسى بوتين نوقشت إمكانية تشغيل بئر الغاز فى غزة بواسطة شركة غاز بروم الروسية.
وفى 2 يونيو 2014 وعقب تشكيل حكومة وحدة فلسطينية جديدة.. تردد الحديث حول تحقيق الاتفاق بين فلسطين وروسيا حول التنقيب عن الغاز.. وحذرت واشنطن وقتها بأنها لن تسمح بالتغلغل الروسى بالمنطقة.. وسوف تمنعه بالقوة!
عشرة أيام بعد ذلك.. وفى 12 يونيو تم اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين.. عثر عليهم مقتولين فى 30 يونيو.. لتبدأ الحرب التى قادها وزير الدفاع الإسرائيلى.. موشيه يعلون.. الذى كان قد أعلن وهو رئيس للأركان فى 2007 ضرورة شن الهجوم على غزة للسيطرة على منابع الغاز!!
لا أدعى المعرفة والحكمة والسبق الصحفى.. لكن معلوماتى حصلت عليها من مظاهرة حاشدة فى مدينة جنيف السويسرية.. هى المظاهرة الأكبر فى أوروبا حتى الآن، غالبية المشاركين فيها من الأوروبيين.. تحديداً من السويسريين والأحزاب اليسارية.. بالإضافة إلى قطاع كبير من الفرنسيين جيران سويسرا.. والهاربين من فرنسا لحظرها المظاهرات المعادية لإسرائيل.. وفى فرنسا ممنوع تماماً انتقاد إسرائيل.. وإلا اتهمت سعادتك بمعاداة السامية.. وهى جناية كبيرة لو تعلمون!!
ومادام الشىء بالشىء يذكر.. فقد وزعت الوكالة الفرنسية المستقلة وثائق على المتظاهرين تؤكد أن الحرب الدائرة فى سوريا سببها الحقيقى هو الغاز.. وهناك وقبل سنوات اكتشفت شركتان من النرويج كانتا تنقبان على البترول.. وجود امتداد هائل لاحتياطيات الغاز تفوق احتياطيات قطر.. وقد قامت الشركتان بالواجب.. فأبلغتا الولايات المتحدة بأمر الاكتشافات الجديدة.. فى حين حجبت المعلومات عن سوريا تماماً..!
على الفور.. اشترت أمريكا شركتى النرويج.. وأسست شركة جديدة ضمت إلى عضويتها الحلفاء فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسرائيل.. وتولت الشركة الجديدة تأسيس ما سمى تحالف أصدقاء سوريا.. لشن الحرب هناك والاستيلاء على حقول الغاز.. وبالمرة فتح ممرات حرة فى الأراضى السورية تقطع خط إيران - سوريا.. وتسمح بإيصال الغاز القطرى إلى الموانئ السورية.. وقد تم ذلك بنجاح من خلال الهجوم الذى شنته داعش من العراق وقسمت سوريا طولياً.. وعزلت إيران عن سوريا ولبنان وفلسطين..!
إن الغرب لا يضيع وقته.. وينفذ المؤامرات الكونية التى يلعب فيها الثعلب المكار دور البطولة.. فى حين نكتفى نحن بدور الأرانب والعصافير..!!