x

مستشفى الشفاء بغزة يصرخ: لا عيد لنا

الثلاثاء 29-07-2014 13:52 | كتب: الأناضول |
 تصوير : رويترز

تجولت وكالة «الأناضول» للأنباء داخل مستشفى الشفاء بقطاع غزة، الثلاثاء، لتقع العين على الطفل أحمد هاني حافي القدمين في مثل هذه الأيام، ويرتدي القميص الأخضر، والبنطال الأسود الجديدين، غير هذه الملابس المتسخة التي يرتديها الآن.

وداخل ما يشبه الخيمة التي نصبها والده من أغطية وأقمشة في ساحة المستشفى، لا مكان لارتداء ملابس العيد الجديدة، التي دفنت تحت منزله المقصوف في حي الشجاعية.

ويقول هاني، 9 أعوام: «لا أشعر بفرحة العيد، ولا أملك ثيابا جديدة كي أرتديها، وأي عيد لنا في ساحة المستشفى وداخل هذه الخيمة؟، أتمنى أن نعود إلى منازلنا وألعب مع أصدقائي».

ومرّ اليوم الأول في العيد كأي يوم آخر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما تقول فاطمة حلس: «لقد كان اليوم حزينا مليئا بالقلق والخوف، هنا لا نعرف أي فرحة بالعيد، وكل الفرح قلب إلى وجع عميق».

وقالت ابنتها سناء، 17 عاما: «لا شيء هنا، كأننا في العراء، لا نملك ملابس، أو أغطية أو حلوى نجعل الأطفال يفرحون بها، غزة حزينة لا عيد فيها».

ويضم مستشفى الشفاء المئات من العائلات الفارّة من القصف المتواصل على المناطق الحدودية لمدينة غزة، واتخذت منه مأوى لها.

وشرعت إسرائيل قبل 22 يوما، بشن حرب على قطاع غزة أطلقت عليها اسم الجرف الصامد، وتوسعت فيها الخميس الماضي 17 يوليو بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوبا بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، أدى إلى استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني، وجرح أكثر من 6 آلاف آخرين، بينهم 250 طفلا.

وفي المقابل، قتل 43 جنديًّا وضابطًا و3 مدنيين إسرائيليين، حسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول «كتائب الشهيد عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية،« حماس»، إنها قتلت 93 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية