يعقد المجلس الأعلى للثقافة اجتماعا خلال أيام لمناقشة آلية تعديل نظام التصويت والترشيح فى جوائز الدولة، وإعداد مشروع قانون يقدم إلى مجلس الشعب للمطالبة بتعديل تشريعى لقانون الجائزة.
قال فاروق حسنى، وزير الثقافة لـ«المصرى اليوم»: «أنا على أتم استعداد لتغيير قانون وإجراءات عملية التصويت على الجوائز»، مطالبا كل من لديه اقتراحات فى هذا الشأن بأن يتقدم ويعرضها على المجلس الأعلى للثقافة، لبحثها ودراستها والوصول إلى طريقة جديدة للتوصيل والترشح للجوائز تضمن وصول الجائزة إلى مستحقيها.
ورداً على سؤال حول المقترحات التى يقدمها أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، كل عام، فى هذا الشأن والتى لا ينفذ منها شىء، قال حسنى: «هذه مجرد مسامير صغيرة وليست أفكارا أساسية لعمل تعديل كامل، نحن نحتاج إلى مقترحات وأفكار لتعديل عملية التصويت وإجراءات الترشيح لضمان ترشيح الأسماء التى تستحق الجائزة».
وقال: «هذه ليست جوائز فاروق حسنى، وأنا لا أتدخل فى اختيار الفائزين ولا أجبر أحداً على التصويت لشخصيات معينة».
وبرر الدكتور عماد أبوغازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، الجدل الذى يثار حول الجوائز بأنه يرجع إلى كون المرشحين لها فى بؤرة الاهتمام الإعلامى، وقال: «هناك الكثير ممن يستحقون الجائزة ولم يحصلوا عليها حتى الآن، لأن المجلس يصوت على الأسماء المرشحة ولا يملك سلطة ترشيح أسماء معينة للجائزة».
وتكررت الانتقادات الموجهة لجوائز الدولة، هذا العام، وقال الكاتب بهاء طاهر: «إن الأسماء المرشحة كثيرة مما يجعل عملية الفرز صعبة، كما أن هناك الكثير ممن يستحقون الجائزة ولم يتم ترشيحهم إليها»، مطالبا بتعديل قانون الجائزة ووضع آلية جديدة للفرز والترشيح.
وقبل بدء التصويت على الجوائز شهد اجتماع المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأول، تكرارا لبعض الانتقادات التى تشهدها جلسات المجلس، كل عام، ومنها الاتصالات التليفونية التى تحاول الضغط على الأعضاء للتصويت لبعض المرشحين، وكبر حجم الكتب الخاصة بتقارير فحص اللجان فى جائزة التفوق، وغيرها.
وانتقد الدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومى للترجمة، لجان الفحص المشرفة على فحص الأعمال المتقدمة لجوائز التفوق فى الآداب، وقال إن «تقارير الفحص غير نزيهة وغير دقيقة وغير صادقة، لأنها تجاهلت أسماء نقاد كبار مثل فاروق عبدالقادر وأمين ريان وإدريس على ووضعتهم فى ذيل القائمة،» مطالباً وزير الثقافة بتكوين لجان فحص الجوائز من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة.
وربما تكون انتقادات عصفور هى السبب فى حصول فاروق عبدالقادر على الجائزة خلال عملية التصويت حيث حصل عبد القادر على 47 صوتا وفاز بجائزة التفوق فى الآداب من الجولة الأولى.
وحصل الفنان مصطفى حسين على جائزة مبارك فى الفنون، وعبدالرحمن الأبنودى بجائزة مبارك فى الآداب، بينما فاز الدكتور مصطفى الفقى على جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية من الجولة الثانية، بحوالى 33 صوتا فيما حصل الدكتور أحمد زايد على 7 أصوات فقط، ووفقا لقانون التصويت خرج الفقى من قاعة المجلس الأعلى للثقافة أثناء عملية التصويت على الجائزة، وبعد انتهاء التصويت خرج أعضاء المجلس لتهنئته لكنهم لم يجدوه.