احتفلت مصر بعيد الفطر المبارك، أمس، وأدى الملايين صلاة العيد فى المساجد والساحات بمشاركة المسؤولين، وسط أجواء من الفرحة عكرتها مظاهرات أنصار جماعة الإخوان التى شهدت اشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين، وجرائم المتحرشين، كما سادت مظاهر الدعاية لمرشحى الانتخابات البرلمانية خارج ساحات الصلاة.
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر، ووزراء الداخلية والدفاع والأوقاف ومحافظ القاهرة، وكبار رجال الدولة، صلاة عيد الفطر بمسجد القوات الجوية.
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى خطبة العيد، بمسجد القوات الجوية: «من يقتلون أبناءنا على حدود الوطن فهم يقتلون ويفسدون باسم الإسلام والقرآن، وتحت صيحات التهليل والتكبير، والإسلام برىء من ذلك».
وفى المحافظات، انعكست الأوضاع السياسية على خطب العيد فى الساحات، وانتقد الخطباء الجرائم الإرهابية ومنفذيها والعدوان الإسرائيلى على غزة، فيما طالب آخرون بمواصلة اتباع أخلاق شهر رمضان.
وحاول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم إفساد فرحة المواطنين بالعيد ونظموا مسيرات فى مناطق المعادى وفيصل والهرم والعمرانية والدقى وحدائق حلوان وعين شمس وعزبة الهجانة، بالقاهرة والجيزة، ومحافظات القليوبية والإسكندرية والمنيا وبنى سويف وأسوان ودمياط، عقب صلاة العيد، تلبية لدعوة ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» للتظاهر تحت شعار «عيد الشهيد».
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن بعض مناطق القاهرة الكبرى شهدت تجمعات إخوانية رددت هتافات ضد الجيش والشرطة عقب صلاة العيد، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الأهالى أسفرت عن مقتل مواطن بمنطقة المعادى فى القاهرة، وآخر بمنطقة الخانكة فى القليوبية. فى سياق متصل، استغل عدد ممن يعتزمون الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة من مختلف التيارات السياسية ساحات صلاة العيد، ونشروا لافتات التهنئة بعيد الفطر، فيما حضر عدد كبير منهم وتواجدوا بين المصلين ووزعوا الهدايا على الأطفال.
من جهة أخرى، شهدت منطقة الكورنيش ووسط البلد بالقاهرة وعدد من مناطق المحافظات وقائع تحرش جماعية بالفتيات، أسفرت عن وقوع مشاجرات واشتباكات بالأيدى بين المتحرشين والفتيات، وانتشرت مجموعات من الحركات الشبابية المناهضة للتحرش فى المناطق المزدحمة لمقاومة المتحرشين وضبطهم.