x

الراسبون في الثانوية.. رحلة الصراع بين «الدور الثاني والإعادة»

الإثنين 28-07-2014 23:03 | كتب: هيثم محجوب |
طلاب الثانوية العامة لدى خروجهم من لجان امتحانات الدور الثاني، القاهرة، 24 أغسطس 2013. طلاب الثانوية العامة لدى خروجهم من لجان امتحانات الدور الثاني، القاهرة، 24 أغسطس 2013. تصوير : عزة فضالي

«كان نفسى ألحق كلية الحقوق، عارفة إنها مش كلية قمة.. حتى لو قفلت الدرجة النهائية فى الفيزياء والأحياء مش هالحق».. هكذا تحدثت إسراء، الطالبة بمدرسة أم المؤمنين الثانوية النموذجية بحلوان.

وقالت: «لدى الآن 3 اختيارات، إما تأدية امتحان الدور الثانى، وإذا تمكنت من الالتحاق بكلية الحقوق، فسألتحق بها، وإما أن أتغيب عن الامتحان وأعيد العام الدراسى كاملاً على مادتين فقط». تبرر إسراء موقفها بأن تأدية امتحان الدور الثانى تمنح الطالب نصف الدرجة التى يحققها فقط، لتضاف إلى المجموع، أما إذا أعاد العام الدراسى فى المواد التى رسب فيها فقط فذلك يمنح الطالب الدرجة الكاملة.. أما الخيار الثالث أمامها فهو أن تتقدم للقيد بالصف الثالث الثانوى من خلال «نظام المنازل»، بعد الامتناع عن التقدم بأوراقها إلى مكتب التنسيق، إذا كان تنسيق المرحلة الأخيرة لن يتوافق مع طموحها، وفقًا لمجموعها بعد نتيجة الدور الثانى.

إسراء واحدة من آلاف الطلاب سيتقدمون لامتحانات الدور الثانى، إثر رسوبهم أو لرغبتهم فى تحسين المجموع.

«بنتى إسراء حلت كويس فى الأحياء والفيزياء، كان فيها لف ودوران، بس المراجعة بعد الامتحان بتقول إنها حلت حل ينجحها، ومعرفش إيه اللى حصل؟!».. هكذا تحدثت نجلاء عبدالنبى فى أسى، بعد أن رسبت ابنتها فى الفيزياء والأحياء. وقالت نجلاء: «دفعت تحويشة العمر فى دروس إسراء، وأقل درس كان يكلفنى 200 جنيه فى الشهر.

وأكدت نجلاء أن رسوب ابنتها هو السابقة الأولى، طوال فترة دراستها، ما أصاب الأهل بصدمة وخيبة أمل.

وتضيف: «أزمتنا الآن، بعد قضاء سنة تحت رحمة مافيا الدروس الخصوصية، أن المدرسين الأكفاء يرفضون إعطاء دروس لطلاب الدور الثانى، بحجة أن هذا الأمر يؤثر على سمعتهم فى السوق».

تعدد نجلاء الخيارات المتبقية أمام ابنتها، فتقول: «مفيش قدامنا غير المراكز، وهى ليست مضمونة، حيث يتلقى عدد كبير من الطلبة الدروس فى آن واحد، والحل الثانى هو البحث عن مدرس مغمور بتكلفة أكبر من المشاهير، وهذه سوق جديدة، لأن هؤلاء يبدأون مشوارهم من دروس الدور الثانى».

معاذ خالد، طالب مع إيقاف التنفيذ، قرر الرسوب برغبته، هكذا يصف حاله المقيد منتسباً بمدرسة ثانوية، بعد أن حالت رغبته فى العمل الحر دون المواظبة على حضور الدراسة. معاذ يفضل العمل نقاشًا، فى فترة الدراسة، ليدخر المال للمستقبل، ويقول: «أنا السبب فى اللى حصل، بغبائى افتكرت إنى هاقدر أعيد السنة وأحَسِّن مجموعى، لكن عملت كده، لأن أول امتحانات كانت صعبة، وكنت عارف إنى مش هاجيب درجة كويسة، امتحان العربى كان صعب، فقررت إنى ماحلش فى بقية الامتحانات أو ما أحضرش الامتحان»، هكذا يشرح معاذ.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية