قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، مساء الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية أصدرت تعليمات لجيشها بالتوقف عن المبادرة لمهاجمة وقصف مواقع في قطاع غزة، وإن الجيش سيشن هجمات في حال إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 20 موقعًا في القطاع خلال الساعات القليلة الماضية.
وقالت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي، إن إسرائيل لا تعتزم الرد علنًا عن موافقتها على اقتراح الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار «لكنها توافق عليه عمليًا»، ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الحديث يدور عن هدنة بدون قيود».
وأضافت القناة التليفزيونية أنه صدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي، عند الساعة الثانية من بعد ظهر الأحد، «بوقف تنفيذ الخطط الهجومية العادية للجيش الإسرائيلي والتي كانت متبعة طوال عملية (الجرف الصامد)».
وتابعت القناة العاشرة أنه منذئذ تم استهداف خلايا المقاومة في القطاع التي تطلق صواريخ «ولكن لم يتم إطلاق قذائف مدفعية بصورة واسعة».
وتلقت إسرائيل، صباح الأحد، طلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، روبرت سيري، لوقف إطلاق النار. وأبلغت إسرائيل الحكومة أنها لن تصرح علنا بقبولها وقف إطلاق النار، بادعاء أنها وافقت على وقف إطلاق نار في الأيام الماضية فيما لم توافق حماس عليها.
وأضافت القناة العاشرة، أن التقديرات في إسرائيل هي أن «حماس» معنية الآن بوقف إطلاق النار، على الأقل خلال أيام عيد الفطر، وتتوقع تراجع عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها.
بدورها، نقلت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن إسرائيل قررت العودة إلى معادلة «الهدوء سيقابل بالهدوء».
وحول استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، مساء الأحد، قالت القناة الثانية، إن إسرائيل طلبت من الأمم المتحدة مهلة من أجل عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت»، فيما اعتقدت «حماس» أن إسرائيل تخادع، ولذلك تم إطلاق صواريخ، وهكذا انهارت التهدئة، وبعدها طالبت حماس بوقف إطلاق نار لمدة 24 ساعة.
وأضافت القناة الثانية أنه «لا يوجد وقف إطلاق نار من حيث الإعلان عنها، لكن ثمة تفاهمًا بأنه إذا لم تطلق حماس صواريخ فإن إسرائيل لن تطلق النيران».
وذكرت القناتان الإسرائيليتان، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، موشيه يعلون، يريدان وقف إطلاق النار، ويؤيدهما في ذلك وزراء آخرون في «الكابينيت»، بينما وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، والوزير نفتالي بينيت، ويقف إلى جانبهما أحيانًا الوزير جلعاد أردان، يطالبون بمواصلة الحرب على غزة «بكل القوة».
ونشرت القناة العاشرة استطلاعًا للرأي، مساء الأحد، أظهر، على خلفية الأجواء المشحونة بالحرب والعنصرية في إسرائيل، أن 87% يؤيدون استمرار العدوان على قطاع غزة، وأن 67% يؤيدون القضاء على حكم «حماس» في غزة.