قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر أرسلت مقترحاتها بشأن موعد اجتماعات وزراء المياه بدول حوض النيل الشرقى، التى تضم مصر والسودان وإثيوبيا، لمناقشة حل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبى، مشيراً إلى أن موعد عقد الاجتماعات الثلاثية سيكون بعد يوم 21 أغسطس المقبل بالعاصمة السودانية الخرطوم، وليس فى الموعد المقترح سابقًا وهو يوما 16 و17 أغسطس.
أضاف «مغازى»، فى تصريحات صحفية أمس، أن تغيير موعد انعقاد الاجتماعات تم لأن الموعد السابق تصادف مع عقد اجتماعات دول حوض النيل الجنوبى، التى تضم إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية وكينيا، ولن تشارك مصر فى هذه الاجتماعات نظراً لتجميد مصر عضويتها فى مبادرة حوض النيل بعد اتفاقية عنتيبى التى تم التوقيع عليها دون موافقة مصر والسودان، وأن الإخوة فى إثيوبيا اقترحوا عقد الاجتماع فى الموعد الجديد.
وأكد وزير الرى أن مصر ستشارك فى اجتماعات الخرطوم بروح إيجابية، وسيكون البيان المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وهيلاميريام ديسيلين، رئيس الوزراء الإثيوبى، الذى عقد على هامش القمة الأفريقية، هو أساس المفاوضات، مشدداً على أن مصر تسعى للتوصل إلى حلول للخلافات حول سد النهضة ولا تذهب إلى المفاوضات لكى «تقلب الترابيزة»، لأن الأصل فى المفاوضات هو تقريب وجهات النظر، وليس الصدام، وهناك مؤشرات إيجابية بحدوث انفراجة، ولكن فى ذات الوقت مصر مستعدة لكل السيناريوهات المتوقعة للمفاوضات القادمة.
وتستهدف المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الاتفاق على استكمال الدراسات الفنية التى أقرها الخبراء الدوليون حول درجات الأمان فى سد النهضة، وحل الخلافات حول السعة التخزينية لبحيرة السد، التى ترى إثيوبيا أنها حق سيادى لها، وتصل تلك السعة إلى 72 مليار متر مكعب من مياه النيل، فيما ترى مصر أن ذلك يلحق أضراراً شديدة بالأمن المائى، ويهدد استخداماتها من مياه النيل التى أقرتها الاتفاقيات الدولية، ومنها عدم إقامة أى منشآت على امتداد النهر من شأنها إلحاق أضرار بتدفقات المياه إلى دولة المصب.