ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنه الآلاف تجمعوا في كوريا الشمالية للاحتفال بـ«النصر» في الذكرى الـ61 لنهاية الحرب الكورية.
وبدأت الحرب الأهلية في شبه الجيرة الكورية في 25 يونيو 1950، عندما هاجمت الحكومة الشيوعية في الشمال كوريا الجنوبية، لينتهي الصراع في 27 يوليو 1953 بتوقيع هدنة لوقف إطلاق النار، ولم توقع معاهدة سلام بدلا من الهدنة، الأمر الذي يترك شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب.
وذكرت الصحيفة أن كوريا الشمالية تمنح 27 يوليو عطلة وطنية رسمية وتصفه بـ«يوم النصر» في حرب تحرير الوطن الأم، التي راح خلالها ما بين 2.5 إلى 4 ملايين شخص.
وأوضحت الصحيفة أنه من الناحية الفنية لا تزال الكوريتان في حالة حرب، مشيرة إلى إشراف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، على تدريبات إطلاق صواريخ للجيش الكوري الشمالي قبل يوم واحد من ذكرى مرور 61 عاما على اتفاقية وقف إطلاق النار بين الكوريتين.
وقالت الصحيفة إنه ترددت أنباء عن تفقد «كيم جونج» تدريبات إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى التي جرت، مساء السبت، في منطقة «جانج سان»، وهي رأس من اليابسة في المنطقة الساحلية الغربية لكوريا الشمالية.
وأضافت الصحيفة أن الصاروخ أطلق من محافظة هوانجهاى جنوب غرب كوريا الشمالية، وطار حوالي 500 كم في جميع أنحاء البلاد قبل أن يسقط في المحيط.
وأضافت الصحيفة أن عملية إطلاق الصاروخ جرت في إطار تدريب على إطلاق الصواريخ لمحاكاة ضربة على قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية، حيث يتمركز 28 ألفا و500 جندي أمريكي.
ونقلت الصحيفة عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية تصريحها بأن الجيش الكوري الشمالي أطلق، السبت، صاروخا بالستيًا نحو بحر الشرق من نوع سكود، يصل مداه إلى حوالي 500 كم.
ورافق «كيم جونج» في تفقده كل من المدير العام للشؤون السياسية للجيش، هوانج بينج سيو، ونائب قائد القوات الشعبية، يون دونج هيون، ونائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، بارك جونج تشون، حسبما جاء في الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنه بمناسبة عيد النصر زار «كيم جونج» في منتصف ليل 27 يوليو، قصر كومسوسان للشمس الذي يرقد فيه جثمانا زعيمي كوريا الشمالية، جده مؤسس الدولة، كيم ايل سونج، ووالده كيم جونج ايل، وذلك رفقة المدير العام للشؤون السياسية للجيش، هوانج بينج سيو، والقائد العام للقوات المسلحة الشعبية، هيون يونغ تشول، ونائب مدير القسم الأول للقوات المسلحة الشعبية، سيو هونغ تشان وغيرهم.
يذكر أن عملية إطلاق الصاروخ هي الأولى منذ أن أدان مجلس الأمن الدولي في 17 يوليو رسميا «بيونج ياج» جراء سلسلة تجارب أجرتها على صواريخ بالستية في مخالفة لقرارات الأمم المتحدة.