شنت صحيفة «ميل أون صانداي» البريطانية الصادرة، الأحد، هجوما لاذعا على مبعوث السلام في الشرق الأوسط توني بلير بعد أن أمضى معظم الأسبوع الماضي في لندن للتخطيط لحفل عيد ميلاد زوجته، بدلا من أن يذهب للشرق الأوسط لمحاولة التوصل إلى هدنة طويلة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وسردت الصحيفة تفاصيل مفاجأة توني بلير لزوجته شيري في عيد ميلادها الستين، قائلة «إنه بينما كانت غزة تحترق بعدما تجاوزت فيها حصيلة القتلى الألف قتيل، كان بلير يقيم حفل عيد ميلاد باذخًا لزوجته شيري في منزلهما الريفي الذي تقدر قيمته بنحو 6 ملايين جنيه إسترليني».
وأضافت «بلير الذي كان من المفترض أن يلعب دوره في السعي لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في أوقات النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قضى معظم الأسبوع الماضي في بريطانيا للتخطيط لاستضافة نحو 150 شخصا من أصدقائه المقربين، من بينهم وزراء سابقون في حزب العمال الجديد ورجال أعمال أثرياء ومشاهير، في حفلة قدرت تكلفتها بنحو 50 ألف جنيه إسترليني».
ولكي يجعله حفلا لا ينسى، استأجر بلير الثنائي الراقص الشهير في برنامج «ستركتلي كوم دانسنج» كريستينا ريهاندوف وأيان ويت لتقديم عرض راقص في الحفل، فضلا عن الكوميديان بوبي دافرو لتقديم فقرات مرحة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن حفل بلير الذي وصفته بـ«غير المتوقع»، الذي أقيم في وقت تفاقم فيه الدمار وعدد القتلى في غزة، قوبل بانتقادات لاذعة في ظل إشارة البعض إلى أنه كان بإمكانه تأجيله إلى وقت آخر لاسيما أن عيد ميلاد شيري الحقيقي لن يحل قبل 23 سبتمبر.
وأردفت الصحيفة تقول «إن هذا الأمر تزامن مع قيام القادة الدوليين، ومنهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالذهاب إلى الشرق الأوسط لمحاولة الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار».