«مفيش تذاكر».. سيناريو يتكرر كل عام أمام شباك التذاكر في محطة القطارات الرئيسية برمسيس، بعد أن تم إغلاق جميع المنافذ الفرعية، وأصبح موال يا وابور الساعة 12 يا مقبل ع الصعيد موال بعيد المنال أمام أبناء الصعيد.
العشرات من أبناء الصعيد يتعلقون بشباك التذاكر في انتظار تذكرة، والرد الذى يتلقونه مفيش تذاكر التذاكر محجوزة من 15 يوما، رغم تصريحات المسؤولين المستهلكة بتوفير قطارات إضافية، على حد قول عدد من المواطنين.
«الصعايدة»، هرعوا إلى سيارات مواقف الميكروباص وأتوبيسات الشركات السياحية بأسعار سياحية، للعودة إلى محافظاتهم المختلفة لقضاء إجازة العيد.
وفي ميدان رمسيس وقف العشرات منهم بوجوههم السمراء، ولهجتهم الواضحة في طوابير طويلة في انتظار تذاكر القطار بأي ثمن، وعندما يقتلهم الملل، يلجأون إلى منافذ الشركات السياحية التي أعلنت عن تسيير رحلاتها بأسعار سياحية تزيد على تذاكر القطارات أضعافا مضاعفة، وكأنه مكتوبا عليهم مرارة العيش، على حد تعبيرهم.
محمد عبدالرؤوف، عامل من قنا يقول إنه جاء للحجز من محطة القطارات ووقف في طابور منذ الرابعة عصرا حتى السابعة لحجز 3 تذاكر، إلا أنه فوجئ بأن سعر التذكرة ارتفع من 65 إلى 95 جنيها، وعندما وصل إلى الشباك أخبره موظف التذاكر، أن التذاكر نفذت، وعلق قائلا: «إحنا بنتبهدل، ورضينا بالهم والهم مش راضي بينا».