x

أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربى ينسحب من مؤتمر الوحدة الإسلامية احتجاجاً على إهانة الحكام العرب

الثلاثاء 22-06-2010 00:00 |

انسحب أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربى عبدالإله بن كيران، من مؤتمر الوحدة الإسلامية المنعقد حاليا بالعاصمة البريطانية لندن، احتجاجاً على كلمة أحد الشيعة البحرينيين، التى قال فيها: «إن الحكام العرب إذا دخلوا قرية أفسدوها».

وقال بن كيران قبل انسحابه من منصة المؤتمر، قبل أن يعود إليها ثانية: «إن الهجوم على الحكام العرب لا يليق برموز الصحوة الإسلامية، وأنه لا يجب وضع جميع الحكام العرب فى سلة واحدة».

وأضاف: «أجدد بيعتى للملك محمد السادس ملك المغرب وأبايعه أميراً للمؤمنين، فأنا جئت من بلد منظم»، وبرر ذلك بأن المغرب حالة استثنائية غير كل البلدان، واستنكر الوصف التى أطلقه بعض الحضور بأن كل الملوك فاسدون قائلا: «ليس كل الملوك سواء وملك المغرب عندى أفضل من كل حكام وملوك الأرض، والآية القرآنية كانت تقصد الملوك الغزاة وليس الملوك الذين يعيشون فى دولهم بأمن وسلام ويبذلون الكثير من أجل شعوبهم».

وعاد «بن كيران» بعد اعتذار المنصة له، وقال: «إن المغرب يميزها شيئان أولهما الإسلام و ثانيهما الملكية، وأن هناك مناطق داخل المغرب تتحدث اللغة الأمازغية، وولاؤها الكامل للملك فالملك، لديهم بعد الله، ولذلك فالحديث عن أى تغيير سيعرض المغرب لفتن لا يعلمها إلا الله».

ورفضت المنصة والحضور اقتراحاً لأحد المشاركين الشيعة، ويدعى عبدالوهاب حسين من البحرين، بمبايعة على خامنئى، مرشد الثورة الإيرانية، قائدا عاما للحركات الإسلامية، وأكد المشاركون فى المؤتمر أن هذا الاقتراح لم يكن مدروسا ضمن اختيارات أخرى تمكننا من التعامل مع الفكرة، فضلا عن أن «الفكرة» غير مقبولة.

قال إبراهيم منير، القيادى الإخوانى فى أوروبا: «لابد من مراعاة الخصوصية، فلكل بلد شكل وطابع وظروف تختلف عن البلد الآخر، والمنتدى يكن كل الاحترام لكل الدول ولا يفرض تصوراً أو شكلا واحداً للعلاقة، وأن هذه الرؤية اعتمدها المنتدى فى كل لقاءاته السابقة».

وأضاف: «إن البعض يظن أن الغرب هو العدو الرئيسى وأن مصائبنا من قبل هذا الغرب وهذه نظرة تآمرية ضد الغرب وقاصرة، فالحقيقى أن مصائبنا من أنفسنا وليست من قبل الغرب فالعدو بداخلنا نحن وعلينا أن نتجنبه»، ودلل على ذلك بكثرة المراكز الإسلامية فى الغرب حتى أصبح هذا الغرب دار دعوة.

وأثنى عباس الإمامى عراقى، على أمين، عام حزب العدالة والتنمية واصفا إياه بأنه يحمل روحاً وطنية، وأضاف: «نحن نرفض كل (المجاهدين) الانتحاريين الذين أتوا من المغرب العربى وتونس والجزائر بدعوى الجهاد فى العراق ففجروا العراق متخيلين أنهم سيدخلون الجنة فوق جثثنا وجثث قتلانا من جراء تفجيراتهم».

وقال أحمد شكرى، سورى، إن الأمة الإسلامية أصبح واقعها التبرير والتكفير والخلاف والشقاق. وأوضح: «إننا نحمّل جميع المشاكل إلى القوى الخارجية كالاستعمار والصهيونية وكأننا أمة لا تزال تحت الوصاية، نعلق كل مشاكلنا وسوء إدارتنا على مبدأ التبرير».

واستنكر شكرى وقوع أغلب الدول العربية والإسلامية تحت الحكم العسكرى وقانون الطوارئ، وقال: «إن ذلك أصبح هو الأصل وليس الاستثناء فلا حرية ولا كرامة لأحد».

وعبّر المشاركون فى المؤتمر عن تقديرهم لأحمد الطيب، شيخ الأزهر، للخطوة التى اتخذها بشأن التقريب بين المذاهب الإسلامية، وقالوا: «إن هذه الخطوة طال انتظارها، إلى جانب قراره فتح جامعة الأزهر أمام الطلاب من المسلمين الشيعة للدراسة مع إخوانهم السنة».

ووجه البيان الختامى التحية إلى روح حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر السابق، وجمال الدين الأفغانى، ومحمد عبده، فضلا عن الإمام الخمينى قائد الثورة الإيرانية والشهيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية