رغم دخول اتفاق «التهدئة الإنسانية» بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي ساعتها الثالثة، إلا أن المناطق الحدودية الجنوبية والشمالية في قطاع غزة لاتزال تشهد حصاراً إسرائيلياً «جزئياً»، تستمر على إثره العمليات العسكرية وتفجير للأنفاق، إضافة إلى تحذير سكان تلك المناطق «النازحين» من العودة إلى منازلهم.
وبدأت «التهدئة الإنسانية» بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي الساعة 8 صباح السبت، بعد موافقة الطرفين عليها لمدة 12 ساعة.
وقال مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة، سعيد السعودي، إن إسرائيل رغم التهدئة واصلت تحذير النازحين الذين تركوا منازلهم الواقعة في المناطق الحدودية من العودة إليها.
وأضاف: «وقف إطلاق النار المؤقت بين حركة (حماس) وإسرائيل كان مبنيا منذ البداية على عدم عودة النازحين في المناطق الحدودية إلى منازلهم».
وذكر أن المناطق الحدودية الشرقية لجنوب قطاع غزة لازالت تشهد حصاراً إسرائيلياً «جزئياً»، بحيث لم يتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليها، لإسعاف الجرحى وانتشال جثث الشهداء.
ولفت إلى أن منظمة الصليب الأحمر أجرت مشاورات مع الجانب الإسرائيلي للسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني للدخول لتلك المناطق للقيام بواجباتهم.
وتابع: «بناء على تلك المشاورات، تم السماح لـ6 سيارات إسعاف فقط بدخول المنطقة الشرقية، جنوب القطاع تضم بلدة خزاعة»، مشيراً إلى أنه في حال انسحب الجيش الإسرائيلي من بقية المناطق التي دخلها خلال العملية البرية سيسمح للطواقم بالعمل في تلك المناطق.
وذكر أن المناطق الحدودية الواقعة شمال قطاع غزة، لاتزال تشهد منعا للطواقم الطبية والدفاع المدني من دخول المنطقة، إضافة إلى منع السكان من العودة لمنازلهم.