تعاقد نادي بنفيكا البرتغالي مع المهاجم بيبي الذي اشتهر عام 2010 بصفقة انضمامه الباهظة إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وأعرب «بيبي» عن سعادته بإرتداء قميص «النسور» لأربعة مواسم مقبلة، دون الكشف عن المقابل المادي للصفقة.
كان بيبي البالغ «24 عاما» قد أعير من مانشستر إلى بيشكتاش التركي، ثم لعب في آخر موسمين لريو أفي وباكوس فيريرا في البرتغال.
وقاد بيبي باكوس فيريرا للبقاء في دوري الدرجة الأولى بالموسم الماضي بعد أن سجل 13 هدفا في 39 مباراة.
ويسعى المهاجم البرتغالي لاستعادة بريقه مع بنفيكا، أحد أعرق أندية أوروبا، طامحا لمحو آثار تجربته المخيبة مع «الشياطين الحمر»، حيث شارك فقط في سبع مباريات بعد شرائه بتسعة ملايين يورو في 2010.
وكان تياجو كوريا، الشهير بـ«بيبي»، محط أنظار وسائل الإعلام البرتغالية والعالمية بعد أن تعاقد معه مان يونايتد، وتحولت المعاناة الإنسانية التي عاشها «بيبي الصغير» إلى مادة إعلامية مثيرة للاهتمام.
وكشف النقاب عن حياة بيبي المأسوية بعد أن قضى جزئا من طفولته في ملجأ للأيتام بضواحي لشبونة، وظهرت موهبته الفذة في شوارعها، حتى لفت الانتباه إليه في بطولة خيرية تحمل اسم «مونديال المشردين».
ودفع تألق بيبي إلى انتقاله لفريق إستريلا دي أمادورا في دوري الدرجة الثانية في البرتغال قادما من فريق الشباب بنادي لوريس.
وتنبأ مسؤولو فريق فيتوريا جيمارايش بمستقبل واعد ينتظر اللاعب، فقرروا ضمه إلى صفوفهم بعد أن أعجبوا بلياقته البدنية وسرعته الفائقة فضلا عن طوله الفارع «190 سم» الذي انعكس على إجادته لألعاب الهواء.
ولم يكن يعلم مسؤولو جيمارايش بأن بيبي الصغير سيتحول إلى الصفقة الأضخم في تاريخ النادي بعد أن اشتراه مان يونايتد بتسعة ملايين يورو.
وأجمع مسؤولو «الشياطين الحمر» ورئيس جيمارايش خورخي ميندز آنذاك على أن بيبي «ظاهرة فريدة في تاريخ كرة القدم».
وتوقع السير أليكس فيرجسون، مدرب المانيو السابق، مستقبلا باهرا للموهبة البرتغالي في قلب هجوم الفريق على الرغم من وجود مهاجمين بحجم واين روني وديميتار برباتوف وخابيير هرنانديز «تشيتشاريتو» وفيدريكو ماكيدا والمخضرم مايكل أوين، لكن رهان السير كان خاسرا.