بكلمات من موشحات صوفية لمحيى الدين بن عربى وجلال الدين الرومى، ومشاهد للتبرك بالأولية وزيارة الأضرحة، قدم صناع مسلسل «السبع وصايا» عملا يلوح بالحديث عن الصوفية، ورغم محاولة صناع العمل التأكيد على أنهم لا يتناولون الصوفية بل استخدموا مظاهرها، فإن عددا من الصوفيين أبدوا استياءهم مما يتناوله المسلسل، متهمين إياه بالإساءة إلى المذهب الصوفى ولصق تهمة النصب وممارسة الدجل به.
يقول د. إبراهيم مجدى حسين رمضان، عضو مجلس إدارة العشيرة المحمدية: «التصوف هو الارتقاء والتبحر في علوم الدين والصفاء والسمو وتطهير النفس، ومثل هذه الأعمال تثبت بعض الوصمات والأفكار المشوهة عن التصوف، ودائما ما تتناول الدراما الجزء المتعلق بالصوفية من طبل وسبحة ورجل يرتدى 30 سبحة وعنده كرامات».
ويضيف حسين: «المسلسل قدم كل بطل لديه خطيئة يتوجه للمسجد ويكلم صاحب الضريح، ليتخلص من الموقف المتأزم لديه، وهذا يبين للناس أنك مهما ارتكبت من ذنوب، ستتخلص من خطاياك بتوجهك للضريح، وهذا ليس في مذهبنا، قد يكون موجودا في فكرة الكهنوت والتطهر في العقيدة المسيحية لكن لدينا الزيارة تحدث راحة نفسية فقط».
مسلسل الخواجة عبدالقادر هو العمل الفنى الوحيد الذي يرى حسين أنه تناول فكرة الصوفية والعشق الإلهى بطريقة قريبة من الواقع الصوفى، مؤكدا أن بقية الأعمال تقدم الصوفى نصابا أو دجالا، ويقول: «عمرنا ما قلنا لحد هنعملك حجاب أو نطلعلك جن».
لم تكن الإساءة للصوفية هي الاتهام الوحيدة للمسلسل، حيث أضاف حسين إلى المسلسل تهمة أخرى وهى تهديد الأمن القومى، ويقول: «الولايات المتحدة تدعم التيارات الدينية المتطرفة وتحارب التيارات المعتدلة للتغلغل داخل الدول العربية والإسلامية وإحكام سيطرتها عليها».
مضيفا أن الطقوس الصوفية في مسلسل «السبع وصايا» تشعل الصراع بين الصوفيين والتيار السلفى، وهو ما يحدث فتنة بين المذاهب الإسلامية.