x

روبي: أبحث عن أغنية مختلفة.. وقصتي الأقوى في «سجن النسا» (حوار)

الجمعة 25-07-2014 16:56 | كتب: أحمد الجزار |
روبي في مسلسل سجن النساء روبي في مسلسل سجن النساء تصوير : other

كعادتها روبى تميل إلى المفاجآت في كل عمل فنى تقدمه، فبعد أن بهرت الجميع العام الماضى بدورها كشحاذة في مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب وحيد حامد، وحازت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل، في أكثر من استفتاء، تعود هذا العام بدور رضا الخادمة في مسلسل «سجن النسا» والذى يحظى بأعلى نسبة مشاهدة، خلال رمضان الحالى، ونجحت روبى في أن تلفت إليها الأنظار، بعد أن أمسكت بخيوط الشخصية، وتقدم أداء متميزا عن تفاصيل هذا العمل كان لنا معها هذا الحوار:

■ ما رأيك في رد الفعل الذي حققه المسلسل؟

- سعيدة ومبهورة بكل رد الفعل الذي حققه المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى، وأعتقد أن سبب ذلك يرجع للواقعية التي شعر بها المشاهد، لأن المسلسل شديد الواقعية، كما أن أداء الممثلين كان أكثر من رائع، وأرى أن كل من وقف أمام الكاميرا قدم أفضل ما عنده بكل حب، إضافة إلى المخرجة المتميزة كاملة أبوذكرى التي تعيد اكتشاف الممثلين، ودائما ما تنجح في أن تخرج كل طاقات الممثل وتفكيره، وهذا ما يجعل لأعمالها نكهة خاصة، ولا أنكر أننى لاحظت ذلك مع بداية أعمالها، وكنت أتمنى أن أعمل معها، وكنت سعيدة للغاية عندما عرضت على «سجن النسا».

■ ولكن الجمهور فؤجئ بظهورك في الحلقة الـ14 من المسلسل؟

- لا تفرق معى المساحات، ولا أهتم بأن أقدم عملا من الجلد للجلدة، وقد عرض على بالفعل بعض الأعمال كبطولة منفردة، ولكننى لم أتحمس لها وأحببت العمل في مسلسل «سجن النسا»، ولكن ما يغرينى كممثلة هو الدور نفسه وتأثيره في الدراما مهما كان حجمه، وعندما قرأت شخصية «رضا» في البداية كنت أعرف أن مساحتها على الشاشة قليلة، ولكنها شخصية مؤثرة بشكل كبير في الدراما، وأرى أن قصتها هي الأقوى والأصعب، وتحمل كثيرا من التحدى والصعوبات بالنسبة لى لأنها المرة الأولى التي أجسد فيها دور خادمة قادمة من الأرياف، ولكن تحولها حياة المدن، وتضطر لتقتل مخدومتها، وتنقلب حياتها رأسا على عقب.

■ كيف كان تحضيرك لشخصية «رضا»؟

- التحضير في الشخصية كان صعبا للغاية لأنه ينقسم إلى جزأين الأول، عندما كانت تعيش رضا حرة، وتعمل كخادمة، والجزء الثانى بعد الحادث، وأرى أن الجزأين في غاية الصعوبة، لأننى لم أقدم دور خادمة من الأرياف، من قبل وهذا ما كان يتطلب منى الجلوس مع عدد كبير من بنات الأرياف والخادمات كى أمسك بخطوط الشخصية، سواء في اللهجة أو الأداء وبعض التفاصيل الخاصة بالشخصية. أما الجزء الثانى والمتعلق بالسجن، فكان صعبا للغاية لأننى طلبت في البداية من المخرجة كاملة أبوذكرى أن أرافقها في إحدى جولاتها في سجن القناطر حتى أجمع تفاصيل أخرى عن الشخصية، لكنها رفضت، وطلبت منى أن أقدم مشاعرى الخاصة وإحساسى بالشخصية، دون أن أتاثر بشخصيات أخرى، خاصة أننى لم أذهب إطلاقا إلى قسم شرطة، ولا أعرف تفاصيل كثيرة عن ذلك، ولكننى بشكل شخصى لجأت إلى بعض الملفات الخاصة بالسجناء على الإنترنت، وشاهدت العديد من الحوارات، من خلال بعض البرامج، كما شاهدت بعض الأفلام والمسلسلات التي تعرض فيها الأبطال إلى الإعدام كى أبحث عن أداء وشكل مختلف للشخصية حتى لا أشبه أحد، هذا ما يجعل تحضيرى للشخصية أصعب بكثير لأنى «بحب الاختلاف» «ومش عايزة أبقى شبه حد» وأقدم الشخصية بطريقتى وبروحى الخاصة، كما حدث العام الماضى في مسلسل «بدون ذكر أسماء» فقد نجحت عندما قدمت الشخصية بطريقتى الخاصة.

■ قدمتِ العام الماضى دور «شحاذة» وتعودين هذا العام بـ«الخادمة».. هل هناك قصد في تقديم هذه النوعية من الأعمال؟

- إطلاقا، ولكن أنا شخصيا أميل للأدوار التي تحمل نوعا من التحدى والغرابة والدهشة والمفاجأة أيضًا للجمهور، لأن الممثل لا يجب أن يكون نمطيا وأنا شخصيا لا أفضل أن أقدم دور سبق تقديمه، وأبحث عما هو مختلف وجديد، لأننى بشكل عام أفضل الأعمال التي قد تلفت نظر الجمهور وليس هدفى إطلاقا أن أقدم أي عمل من أجل الظهور والدليل أننى اعتذرت عن معظم الأعمال التليفزيوينة التي عرضت على طوال السنوات الماضية حتى عثرت على نص مسلسل «بدون ذكر أسماء» الذي جذبنى من الوهلة الأولى، بالإضافة لأننى شخصيا أبحث عن الأعمال الذي تحمل رسالة وهدفا ومضمونا حتى لو كانت هذه الرسالة في فيلم كوميدى، وليس فيلما ترجيديا أو مسلسلا مأساويا، كما أننى أفضل الأعمال الواقعية التي تشعر فيها بأنك طرف فيها منذ قراءة السطور الأولى لها، لأن المشاهد نفسه يفضل الأعمال الواقعية، وأعتقد أن شدة الواقعية التي ظهر بها المسلسل على جميع المستويات، سواء القصة أو التمثيل أو الإخراج كانت سببا رئيسا في نجاحه.

■ ألمْ تخشىْ المنافسة مع نجوم كبار في رمضان بحجم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وآخرين؟

- نهائيا، فالمنافسة لا تعنى لى أي شىء على رأى المثل «من خاف حاله انشغل باله»، فأنا شخصيا لا أهتم بالآخرين وما الذي سيقدمونه، وأهم شىء بالنسبة لى العمل الذي سأقدمه، سواء الدور أو المخرج الذي سأعمل معه وشركة الإنتاج، وهذا ما يهمنى في أي عمل أقرر خوضه وأحاول تقديم أفضل ما عندى، وأترك في النهاية الحكم للجمهور.

■ وهل نجح التليفزيون في أن يسحب قدميك من السينما والغناء؟

- الشىء الوحيد الذي يسحب قدمى هو العمل الجيد، سواء كان في السينما أو التليفزيون أو الغناء، وخلال الفترة الماضية عرض على العديد من السيناريوهات، ولكنى لم أعثرعلى العمل الذي يدهشنى أو يجبرنى للعمل فيه، رغم كل الإغراءات الماضية، ولكن عندما عرض على مسلسل «سجن النسا» وجدته الأفضل، وجذبنى أكثر وجود اسم المخرجة كاملة أبوذكرى عليه. أما بالنسبة للغناء، فأنا ما زلت أبحث عن الأغنية الجديدة والمختلفة، وأرى أن غياب هذه النوعية عنى جعلنى أركز في التمثيل عن الغناء.

■ لكنى أرى أن روبى تقدم مجهودا كبيرا كى تغير من الصورة الذهنية عنها لدى البعض!

- الغريب أن الجمهور قد يصنع صورة ذهنية لأى ممثل من خلال عمل أو لو كان هذا الشخص مختلفا تماما عن هذه الصورة، ولا أنكر أن الجمهور حتى المنتجين وضعوا لى صورة ذهنية، بعد أن قدمت في بداياتى مجموعة من الأغنيات الخفيفة، ولكن في النهاية كل مرحلة لها ظروفها، فأنا الآن أفكر بشكل وبطريقة مختلفة عن بداياتى، وأبحث عن الأعمال التي تمثل لى إضافة، ودائما أبذل مجهودا كبيرا كى أقدم أدوارى في أفضل صورة- والحمد لله- نجحت خلال الأعمال التمثيلية التي قدمتها أن أجذب نظر الجمهور والنقاد، وهذا ما أسعى إلى تحقيقه في معظم أعمالى القادمة، حيث إننى سعدت للغاية، عندما حصلت مؤخرا على جائزة أفضل ممثلة عن دورى في فيلم «الحرامى العبيط» وكانت هذه أول جائزة رسمية أحصل عليها في التمثيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية