فرضت الشرطة الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي قيوداً على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية لأداء الصلاة، في وقت اعتقلت فيه 39 فلسطينياً في المواجهات التي استمرت حتى فجر الجمعة في عدد من الأحياء في المدينة.
كانت الشرطة فرضت قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، ليلة أمس، وأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد، حيث أعلنت أنها ستمنع من هم دون سن الـ50 من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وقال شهود عيان، إن «القيود الإسرائيلية المشددة في محيط المسجد الأقصى مازالت مستمرة، استعداداً لصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان».
وأضافوا أن «الآلاف من عناصر الشرطة والجيش الإسرائيليين ينتشرون بكثافة في محيط بلدة القدس القديمة ومحيط الأقصى». وأغلقت الشرطة الإسرائيلية، منذ أمس الخميس، العديد من محاور الطرق الرئيسة في مدينة القدس الشرقية، ويضطر الشبان المصلون لأداء صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من أسوار بلدة القدس القديمة منذ بدء شهر رمضان بعد قرار إسرائيل منع من هم دون سن الخمسين من أداء صلوات الجمعة في المسجد.
كانت مواجهات اندلعت ليلة الخميس وحتى فجر الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية في عدد من الأحياء في القدس، بما في ذلك ساحات المسجد الأقصى ومنطقتا باب حطة وباب الأسباط داخل القدس القديمة، بعد أن فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين للمسجد. وفي هذا الصدد، قالت الشرطة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني صباح اليوم الجمعة، إنها اعتقلت 39 فلسطينياً في هذه المواجهات، مشيرة إلى أن 27 من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة في المواجهات نفسها.
يذكر أن ليلة القدر هي الليلة الوحيدة في السنة التي تسمح فيها الشرطة الإسرائيلية بفتح المسجد الأقصى لمدة 24 ساعة، إلا أنها أغلقت العديد من البوابات ليلة أمس بعد المواجهات التي تخللت منع الشبان من دخول المسجد. وذكر مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة للحكومة الأردنية، أن نحو نصف مليون فلسطيني أحيوا ليلة القدر في الأقصى، العام الماضي، في حين أشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، غير الحكومية، إلى أن 40 ألفاً فقط تمكنوا من إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى أمس غالبيتهم من النساء وكبار السن.