x

تعنّت إسرائيل وتردد «حماس» يضعان «هدنة» غزة المرتقبة في مهب الريح

الجمعة 25-07-2014 11:10 | كتب: رويترز |
أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه أطفال غزة في حي الشجاعية بعد العدوان الإسرائيلي عليه تصوير : رويترز

تواجه الهدنة الإنسانية المؤقتة التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لوقف المعارك خلال عيد الفطر، في قطاع غزة، تعنتا إسرائيليا وإصرارا من حركة «حماس» على شروط كل منهما، فيما يواصل الأطراف الإقليميون والدوليون جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، وسط مخاوف من اشتعال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.

وحث «كيري» وسطاء منطقة الشرق الأوسط على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، الجمعة، فيما ارتفع عدد الشهداء من المدنيين، مما يهدد بانتقال إراقة الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الضفة الغربية المحتلة والقدس.

وفي حين تضع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شروطا صعبة فيما يبدو لوقف إطلاق النار، الذي يأمل الوسطاء أن يبدأ قبل عيد الفطر، الأسبوع المقبل، أجرى «كيري» اتصالات هاتفية من مصر بينما أوضح مساعدوه أن لصبره حدودا.

وباتت الحاجة إلى وقف إطلاق النار ملحة، الخميس، بعد استشهاد 15 شخصا كانوا يحتمون بمدرسة تديرها الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة، فيما قال مسؤولون محليون إنه قصف إسرائيلي للمدرسة.

لكن إسرائيل قالت إن قواتها تعرضت لهجوم شنه نشطاء فلسطينيون في منطقة المدرسة، وإنه كان عليهم الرد بإطلاق النار، واتهمت «حماس» بمنع القيام بأي عمليات إخلاء.

وفي الضفة الغربية المحتلة شارك حوالي 10 آلاف شخص في مسيرة تضامنًا مع غزة خلال الليل، مما يعيد إلى الأذهان المظاهرات الحاشدة التي جرت في الماضي.

ووصل المحتجون إلى نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي ورشقوها بالحجارة والقنابل الحارقة وقال مسعفون فلسطينيون إن شابا استشهد وأصيب 200 عندما فتحت قوات الاحتلال النار، بما يهدد بإشعال فتيل انتفاضة ثالثة.

ورفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى، الجمعة، خشية تفجر الأوضاع في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان.

وقتل 32 جنديا إسرائيليا منذ بداية الهجوم البري على غزة الذي قالت إسرائيل إنه يهدف إلى تدمير الأنفاق التي تستخدمها «حماس» لتهديد مدنها الجنوبية وقواعد الجيش.

وقتل أيضا 3 من المدنيين في إسرائيل بصواريخ ونيران قذائف المورتر من غزة. وزادت هذه الهجمات الشهر الماضي نتيجة لغضب «حماس» من حملة على نشطائها في الضفة الغربية مما أدى إلى إطلاق الهجوم الإسرائيلي في 8 يوليو.

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمجلس الوزراء الأمني المصغر، الجمعة، لمناقشة هدنة إنسانية محدودة للسماح بالمساعدات الإنسانية ونقل المصابين.

وقال مسؤول إسرائيلي إن حكومة «نتنياهو» تبحث وقف القتال بشكل مبدئي لمدة سبعة أيام يواصل خلالها الجيش تدمير الأنفاق على الحدود الشرقية لغزة.

وقال المسؤول: «تريد إسرائيل أولًا سماع رد (حماس) على مقترحات (كيري)»، وأضاف أن بعض أعضاء مجلس الوزراء المصغر يريدون أيضا تأكيدات بأن غزة ستجرد من أي صواريخ متبقية بموجب أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولم تصدر «حماس» تعليقا على الفور، لكن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، عبّر، الأربعاء الماضي، عن تأييده لهدنة إنسانية فقط إذا ما خففت إسرائيل من قيودها على القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون نسمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية