نحو 20 دقيقة تحدث خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس، بمناسبة احتفال مصر بـ«ليلة القدر».
وقدم السيسي 3 رسائل شملت توعد مرتكبي «مجزرة الفرافرة»، التي وقعت، السبت الماضي، بالقبض عليهم أو تصفيتهم.
والرسالة الثانية وجّهها السيسي إلى المصريين للمساهمة في صندوق «تحيا مصر»، بينما كانت الثالثة تتحدث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني.
ولم يعلق السيسي في كلمته على العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، بينما تحدث شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بقوله: «الكيان الصهيوني ما كان يجرؤ على المجازر لشعب غزة لو أن العرب كانت لهم كلمة واحدة وكانت فلسطين تحت راية واحدة، وعلى هذا الكيان المتغطرس أن يعلم أن القضية الفلسطينية ليست حكرًا عليهم، وإنما الهم الأول للعرب والمسلمين».
وتوعد السيسي منفذي مذبحة كمين الفرافرة، بقوله: «ولكم في القصاص حياة»، مضيفًا: «والله لن نتركهم»، في كلمته بمناسبة الاحتفال بـ«ليلة القدر»، في المركز الدولي للمؤتمرات بجامعة الأزهر.
واستعان السيسي بالآية القرآنية، مؤكدًا على كلمة شيخ الأزهر، داعيًا المصريين إلى الدعاء في «ليلة القدر»: «ربنا يوفقنا ويهدينا وينصرنا».
وعقب قوله، رد أحد الحضور: «ربنا ينصرك يا ريس».
وقال السيسي: «يا رب يمكن ما يكونش ليا خاطر عندك، لكن بستحلفك بخواطر اللي ليهم خاطر عندك، ويا رب اهدينا وانصرنا واعطف علينا».
وفي إشارة لحادث كمين الفرافرة، قال السيسي «ولكم في القصاص حياة»، مضيفًا: «لن نترك شهداء الوادي الجديد، ومستعدين نموت».
كما قال: «لن نتركهم هما واللي بيساعدوهم»، مشيرًا إلى منفذي العملية، لافتًا إلى أن الحل الأمني ليس وحده الحل لمواجهة العمليات الإرهابية.
في الوقت نفسه، أشار إلى أنه يريد 100 مليار جنيه لصالح صندوق «تحيا مصر»، مشيرًا إلى أن تدشينه جاء بسبب «العوز».
وخاطب السيسي المصريين: «ما يصحش مصر تبقى محتاجة منكم وما تلبوش كما ينبغي».
وبدأ السيسي كلمته بتهنئة المصريين وحفظة القرآن الكريم الفائزين في المسابقة العالمية، مضيفًا: «الحقيقة أنا فيه كلمة مجهزة صحيح، لكن هتكلم كإنسان مسلم مهموم بدينه وشكل دينه وبالإساءة لدينه، وجميل أوي إن إحنا نحتفل بحفظة الكتاب، وده كويس».
وأوضح: «مهم قوي نحتفل بفهم حقيقي لكتاب الله، ومهم قوي مش بس إن إحنا حافظينه، ونبقى فاهمينه فهم حقيقي، ومش مهم نحفظه ونفهمه، لكن كمان ممارستنا له، ومحتاجين في مسابقى بنعملها نضيف بنود الفهم والأبحاث والدراست وأكيد هي موجودة».
وشدد على وجوب تطوير الخطاب الديني، موجهًا حديثه إلى «الأزهر ورجاله»، مضيفًا: «من فضلكم أنا معاكم لتقديم خطاب ديني سمح».
وأضاف السيسي: «كنت ألاقي ناس يقولوا فيه رسوم مسيئة للإسلام أو رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، والناس تنفعل وتتألم، وكنت بقول يا ترى إحنا بنسىء ولًا لا نسىء».
وتابع: «اللي بيعمل رسومات وأفلام مسيئة، يا ترى عملنا إيه؟، إحنا كمان نسىء، وفي الأول والآخر ما قدمناه وما نقدمه للناس من ممارسات تعكس ديننا خلت الناس تطمع فينا وتهاجمنا».
ودعا إلى «الاهتمام بمكارم الأخلاق»، وفهم القرآن الكريم إلى جانب حفظه.
وقال: «فيه ناس بتقتلنا حافظة الكتاب».
وتساءل: «يا ترى تميزنا وسط الأمم بالصدق والسماحة؟»، مضيفًا: «الأزهر دوره عظيم جدًا كمؤسسة دينية وله مني ومنا كل الدعم»، وبعد تصريحه الأخير دوت القاعة بالتصفيق.
وأضاف: «أنا بتكلم على دور أنا هتحاسب عليه».
واختتم كلمته بتهنئة المصريين والعرب والمسلمين بـ«ليلة القدر».